وسط أجواء احتفالية احتشد خلالها الفنانون التشكيليون والنقاد والجمهور، إفتتح الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض " حصاد 25 سنة صالون " مساء أمس بقصر الفنون، احتفاءاً باليوبيل الفضي لصالون الشباب. بدأ الحدث بكلمة د. أحمد عبدالغني أكد خلالها على أن "صالون الشباب" كان محرضاً وكاشفاً خلال جيل التسعينيات وما تلاهم، فشكلوا رصيداً من الحراك التفاعلي مثل قوة دفع في دماء الحركة التشكيلية، اخترقوا وأطاحوا بثوابت الرؤية والطرح فتمردوا في تجاربهم الطليعية على وصية أجيال سبقوهم وعلى المحافظين منهم، تمردوا على الأكاديمية ومناهج التدريس التقليدية لاكتشاف قوانين ومناهج جديدة تسمح لهم بالتنافسية على المستوى الدولي، وأن هذا التمرد لم يكن في حقيقة الأمر إلا نتاج لبعض التجارب الطليعية والحداثية لبعض الفنانين المغامرين لأجيال سبقوهم حفزوا فيهم أهمية المغامرة والاكتشاف وضرورة البحث عن هوية خاصة تحدد ملامح لأسلوبية جديدة تعكس وعياً بمتغيرات المشهد التشكيلي الذي تشكل في ظل الثورات التكنولوجية والمعلوماتية وثورة الاتصالات الرقمية وثورة الميديا الجديدة .. كما أطلع "عبدالغني" الحضور على عدد من المشاريع الجديدة وما أستحدثه من إدارات من أجل إحداث نقلة نوعية في أداء المنظومة، حيث أعلن استحداث ثلاث إدارات جديدة هي إدارة المتحف الجوال وإدارة المستنسخات الفنية وإدارة الورش المحلية والدولية الدائمة، كما أعلن عن الإنتهاء من تطوير مركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية ودعاهم لحضور افتتاحه يوم 11 نوفمبر الجاري، كما أعلن عن سير العمل بانتظام في مشايع متحفية كبرى كمتحف جمال عبدالناصر ومتحف عائشة فهمي. أما بالنسبة للمتاحف المتوقفة فيها أعمال التطوير فأكد "عبدالغني" أنه يسعى جاهداً لتوفير الميزانية اللازمة من خلال لقاءات مستمرة مع المسئولين في وزارتي المالية والتخطيط بدعم كامل من السيد الوزير د. جابر عصفور، وطالب الفنانين بالضغط معه من أجل أن تدور حركة البناء في هذه الصروح الثقافية العظيمة ومنها متحف الجزيرة المُغلق منذ نحو 25 عاماً ومتحف محمد محمود خليل وحرمه ومتحف قيادة الثورة.