قالت رانيا بدوي مقدمة برنامج القاهرة اليوم، إن البرنامج يعلن تحمله تكاليف علاج الفتاة المريضة وهذه ليست مزايدة على الآخرين ولكنها جزء من المسؤولية الاجتماعية للبرنامج، وأي علاج ستحتاجه الفتاة سنتكفل به. وقالت أمس الاثنين إن تحويل الفتاة المريضة إلى النيابة يدل على إننا في دولة لا تؤمن بالعلم ولا بالإنسانيات وتزيد المقهور قهراً وظلماً، وطالبت بمحاكمة الأطباء الذين استدعوا الشرطة للفتاة المريضة. وأضافت إن الفتاة مقهورة ومعزولة من المجتمع بسبب إصابتها باضطرابات الهوية، وتساءلت كيف تُحول للأمن بتهمة التزوير في أوراق رسمية. وهاتفياً قال الطبيب خالد منتصر، إن هذه الحالة مقياس على تدهور المجتمع. وأضاف الدكتور جمال بحيري من كبار أستاذة التجميل في العالم، وكانت تأتي له حالات مماثلة من أوروبا، "هذه الجراحة ليست رفاهية". ثم شرح المراحل التي تحدد تكوين الجنين لذكر أو أنثى حيث أوضح الأمر قائلاً: المرحلة الأولى: عندما تخصب البويضة، فإذا كان "إكس" فيكون المولود أنثى وإذا كان "واي" يكون المولود ذكر، المرحلة الثانية: يحدث فيها تمايز للأعضاء التناسلية، المرحلة الثالثة: المرحلة الظاهرية وفيها تنقسم وتتمايز الأعضاء التناسلية تحت هرمونات معينة، المرحلة الرابعة: الجنس المخي أو الهوية وهي المرحلة التي يفكر فيها في هويته) ثم أضاف (الحالة الخاصة بالفتاة لها علاقة بالمرحلة الرابعة وهي الهوية ولابد من تغييرها إذا انطبقت عدة شروط منها إذا كان الإحساس بالهوية مستمر لمدة لا تقل عن سنتين، ولابد ألا يكون المريض واقع تحت مرض نفسي مثل الشيزوفرينيا) ثم قال خالد منتصر تعليقاً على خوف الأطباء من عمل مثل هذه الجراحات (ما حدث لدكتور عشم الله، الذي هُدد بالقتل، درس وتهديد لكل أطباء التجميل) ثم أوضح (قام دكتور عشم الله بتحويل "سيد" إلى "سالي"، وهذه الفتاة الآن تريد دخول جامعة الأزهر والجامعة ترفض وكأنها دولة ضد الدولة، وما حدث لهذا الطبيب كان بمثابة درس وإرهاب لكل طبيب جراح تجميل وجعله يخاف من العمل في مثل هذه الحالات).