نفى محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور أن يكون هناك وجود لتنظيم دولة الإسلام بالعراق و الشام "داعش" على أرض شبه جزيرة سيناء المصرية. وقال حرحور في لقاء تلفزيوني بقناة "العربية" الأخبارية: "أن داعش ليس له وجود في سيناء و إن تشابهت أساليبه مع ما يحدث على أرض سيناء"، مضيفاً أنه يتمنى أن تكون عملية كرم القواديس هي "بداية النهاية". وأضاف حرحور أنه من الممكن تخفيف حظر التجول و إنتهاء العمل به قبل الثلاثة أشهر إذا عاد الأمن والإنضباط، مؤكداً أن قرار فتح المعبر و غلقه هو قرار سيادي. و أوضح حرحور أن قطع الإتصالات في سيناء الغرض منه كسر الإسلوب المتبع في التفجير عبر الشبكات. كما أكد حرحور أن إخلاء المنازل بالمنطقة العازلة في رفح هو "إخلاء توافقي" جاء بعد اتفاق مع الأهالي الذين وافق معظمهم على المنطقة العازلة، مشيرا إلي أن 662 حالة من بين 802 وافقوا على الإخلاء. وأشار حرحور إلي أن التفاوض بدأ منذ فترة مع شيوخ العائلات حول كيفية التعويض عن الإخلاء و تم عمل إستطلاع رأي ل 237 ممن يعيشون في المنطقة العازلة و كانت النتيجة أن 67 % فضلوا الحصول على تعويض عن المباني على أن توفر الدولة لهم أرض بديلة و أخرون فضلوا ان يحصلوا على تعويض عن عن المباني و عن الأرض، و لم يختر أحد أن توفر الدولة بديل لكل من الأرض و المباني. وتابع: "أن أهالي سيناء على إستعداد للتضحية في سبيل أمنهم و وطنهم و في سبيل حبهم للجيش المصري، و نحن لا نريد أن نزايد عليهم". وأعلن اللواء حرحور عن هدم 78 بيت عُثر تحتهم على أنفاق على الشريط الحدودي بين رفح المصرية و قطاع غزة من بين 802 بيت يقعون على الشريط الحدودي بعمق 500 متر. و قال حرحور: "أن إجمالي البيوت التي تم هدمها في المنطقة العازلة وصل إلى 322 بيت، و أن 30 أسرة حصلوا على تعويضات حتى يوم الأحد"، مضيفاً أن عملية الإخلاء بعمق 500 متر ستستغرق إسبوعين. و أضاف حرحور أنه تم صرف 18 مليون جنيه تعويضات لأهالي الشريط الحدودي حتى الأن و ذلك بناءاً على نوع البيت، و قال انهم يصرفون 1200 جنيه تعويض عن كل متر خرسانة، و 700 جنيه عن كل متر حوائط حاملة و 100 جنيه عن كل متر من الأرض بالرغم من أن الأرض ملك للدولة. و أكد حرحور أن عمق المنطقة العازلة قد يمتد إلى خمسة كيلومترات و ذلك بعد أن تم إكتشاف أنفاق بعمق 1750 متر، و أضاف أن المنطقة العازلة إذا خضعت للتأمين الكامل ستقضي على التهريب و ستمنع وجود أنفاق.