لندن: أجبرت الأزمة الاقتصادية العالمية حوالى مليون شخص فى بريطانيا علي العمل بنظام الدوام الجزئي نظراً لصعوبة حصولهم على عمل لفترة كاملة. وذكر تقرير نشرته صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية أن هذا يلقى الضوء على التكلفة المستترة لحالة الركود التى اصابت آلاف الاسر البريطانية. واضافت الصحيفة نقلا عن بيانات مكتب الاحصائيات الوطنى ان أكثر من 250 ألف شخص آخر يرغبون فى العمل لفترة كاملة ولكنهم وجدوا انفسهم يعملون اربعة ايام فى الاسبوع او اقل مما كانوا يعملون فى العام الماضى. واوضحت الصحيفة ان هذا يمثل ارتفاعا بأكثر من الثلث مقارنة بالعام الماضى ويبين إلى اى مدى تحاول الشركات التعامل مع التباطؤ الاقتصادى من خلال تخفيض عدد ساعات العمل بدلا من تسريح العاملين. وتوضح الاحصائيات الاخيرة انه، فى الفترة بين شهرى مارس ومايو من العام الحالى، عمل 927 ألف شخص اقل من 30 ساعة فى الاسبوع لأنهم لم يتمكنوا من العثور على وظيفة لفترة كاملة، بارتفاع نسبته 38 % مقارنة بالعام الماضى. ومن جهة أخري كشفت بيانات رسمية عن ارتفاع معدل البطالة في المملكة المتحدة ليبلغ 7.6%، وهو الأعلى منذ أكثر من عشر سنوات. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مكتب الإحصاءات الوطنية، أن عدد العاطلين من العمل في بريطانيا ازداد 281 ألفاً في الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو وهو عدد قياسي، وبلغ العاطلون من العمل حتى مايو 2.38 مليون. وازداد عدد الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة 23.8 ألف شخص في يونيو ليبلغوا 1.56 مليون، أقل مما توقع محللون. ونقلت ال "بي بي سي" عن خبراء اقتصاد توقعهم استمرار ارتفاع البطالة هذه السنة، على رغم إشارات على بدء تحسّن الوضع الاقتصادي، بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار المالي. وأكثر المتضررين الشباب من الفئة العمرية لغاية 24 عاماً، مع بلوغ معدل البطالة بينهم أعلى مستوى في 16 عاماً مسجلاً 726 ألفاً.