طالب الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح"، الدولة بكل أجهزتها القيام بمسؤولياتها في متابعة قتلة السياسي "محمد عبدالملك المتوكل" وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم، جراء هذه الجريمة البشعة. وفي برقية عزاء نشرها اليوم على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال صالح "نأمل ألا يذهب دم الشهيد هباء، وأن تقوم الدولة بكل أجهزتها بمسؤولياتها في متابعة القتلة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم جراء ما اقترفوه من جرم بشع ومستهجن ومدان في أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء وفي وضح النهار، والذين يريدون من وراء ذلك الإضرار بالوطن وإشاعة الفوضى". وأضاف أن "الوطن خسر واحداً من أعلامه البارزين ورجاله المخلصين، ظل يمثل صوت العقل والحكمة، مؤمناً بالرأي والرأي الآخر، رافضاً لسياسات الإقصاء وإلغاء الآخر، متحرراً من كل نوازع العقد ورواسب التخلف، محباً للأمن والسلام وثقافة الحوار". وقتل السياسي اليمني البارز "محمد عبد الملك المتوكل"، اليوم، على يد مسلحين مجهولين، في العاصمة صنعاء، بحسب مصدر في عائلته. وقال عبد القادر المتوكل، أحد أقارب الضحية، في تصريحات له، إن "الدكتور المتوكل فارق الحياة"، مشيراً إلى أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه في شارع الزراعة بصنعاء". وكانت الرئاسة اليمنية اعتبرت في بيان نعيها، أن الهدف من مقتل السياسي البارز المقرب من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) محمد عبد الملك المتوكل، هدفه "إثارة الفتنة"، فيما حملت الأخيرة الأجهزة الأمنية للدولة المسؤولية عن الحادث. وشغل "المتوكل" منصب النائب السابق لأمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية، أحد أحزاب تحالف اللقاء المشترك في اليمن، والمقرب من جماعة "أنصار الله" (الشهيرة بالحوثيين). والتحدي الأمني هو أحد أبرز التحديات التي تواجه اليمن، حيث شهد أعمال عنف وتفجيرات وعمليات اغتيالات بشكل شبه يومي، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجيش والأمن وسياسيين ورجال قبائل، إضافة إلى مواطنين ونشطاء تم استهدافهم من عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة ومسلحين مجهولين.