أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الخميس، حالة التأهب في كل أنحاء البلاد، بعد محاولة اغتيال الحاخام اليهودي، يهودا غليك، مشيرة إلى أنها "مستعدة لأي سيناريو". وقالت الشرطة في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، "بعد حادثة إطلاق النار، ليل أمس الأربعاء، في القدسالغربية، قرر المفتش العام للشرطة (يوحنان دانينو)، حالة التأهب والاستعداد في صفوف الشرطة في كل أنحاء البلاد". وأضافت "قوات الشرطة مستعدة لأي سيناريو". وقد دفعت الشرطة الإسرائيلية، بأعداد كبيرة من عناصرها إلى مدينة القدسالشرقية، وخاصة أحياء الثوري، وسلوان، والبلدة القديمة. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة، في تغريدة على (تويتر)، "تتواصل الإجراءات الأمنية للشرطة في القدس، لمنع والرد على أية اضطرابات وبخاصة في البلدة القديمة ". من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أمرت بوضع قواتها في الضفة الغربية في حالة تأهب، تحسباً لقيام عناصر يمينية متطرفة باعتداءات على فلسطينيين انتقاماً لمحاولة اغتيال غليك الذي أصيب بجروح بالغة". وأصيب الحاخام اليهودي يهودا غليك، الناشط باقتحام المسجد الأقصى، يوم أمس الأربعاء، بجروح بالغة، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، في القدسالغربية، في عملية وصفتها الإذاعة الإسرائيلية العامة بأنها "محاولة اغتيال"، وهي المحاولة التي اُتهم فيها أسير فلسطيني محرر، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة الإسرائيلية لاحقاً. وفي أعقاب حادثة إطلاق النار، أغلقت الشرطة الإسرائيلية، المسجد الأقصى، بشكل كامل، لإشعار آخر، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967. يشار إلى أنه حتى الساعة 07.00 تغ لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن محاولة اغتيال الحاخام غليك الذي قاد على مدار الأشهر الماضية، العديد من الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو من الداعين إلى إقامة الهيكل على أنقاض قبة الصخة المشرفة. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.