وصفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، انتقادات حادة، وجهها مسؤول أمريكي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنها "غير لائقة وغير منتجة". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أضافت في تصريحات لها، يوم الأربعاء، بواشنطن، "تحدثت صباح اليوم مع الوزير "جون كيري"، وهو أكد أن حرب الكلمات غير منتجة، وهو بدوره سيقوم بالإيضاح لنتنياهو أن هذا لايمثل موقفنا، فيما لو تم التطرق لهذا الموضوع". وكانت مجلة "اتلانتيك" الأمريكية نقلت عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله، إن نتنياهو "جبان، ولن ينفذ هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية، وأن الأمر الوحيد الذي يهتم له هو حماية نفسه من هزيمة سياسية، إنه ليس "اسحق" رابين، هو ليس "ارئيل" شارون، وهو بالتأكيد ليس "مناحيم" بيغن، إنه ليس شجاعا". بدوره، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جوش ايرنست، في تصريحات له، تلك الانتقادات "لاتمثل وجهة نظر الرئيس"، مشيراً إلى أن باراك أوباما "ملتزم كما هو حاله دائماً بأمن اسرائيل". بينما طالب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، تيد كروز، الأدارة الأمريكية بمعرفة المسؤول الأمريكي الذي أدلى بتلك الانتقادات و"فصله من عمله فوراً". وكان مجلس الأمن القومي الأمريكي قال، في بيان له، إن "الأقوال التي تم الاستشهاد بها في مقال صحفي ليست لائقة ولا تعكس موقف الإدارة الامريكية من إسرائيل". من جانبه، قال نتنياهو ردًا على هذه الانتقادات، يوم الأربعاء: "إنني أثمّن وأقدّر علاقاتنا العميقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومنذ إقامة الدولة لقد كانت لنا اختلافات بالرأي معها، وستحدث اختلافات بالرأي فيما بيننا. ولكن هذا لن يأتي على حساب العلاقات العميقة الموجودة بين الشعبين والدولتين". وجاءت انتقادات المسؤول الأمريكي لنتنياهو، بعد انتقادات علنية وجهتها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إلى الحكومة الإسرائيلية بعد قرارها دفع مخططات بناء 1060 وحدة استيطانية في القدسالشرقية، وهي الانتقادات التي رفضها نتنياهو، وقال إنه "سيواصل البناء في القدس". وكانت أزمة بين البلدين برزت خلال زيارة نتنياهو إلى واشنطن، الشهر الماضي، حيث وجهت له الأخيرة، انتقادات حادة بسبب إقرار مشاريع استيطانية في القدس. والأسبوع الماضي، امتنع نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن، ووزير الخارجية، جون كيري، عن اللقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، خلال زيارة الأخير لواشنطن، بسبب انتقاداته للسياسة الأمريكية.