8 % من المصريين مصابين بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر رئيس الاتحاد الفيدرالي للسكر: 57% من مرضى السكري لا يلتزمون بالعلاج أبحاث عالمية: 7,5 مليون مصري مصاب بمرض السكر ايناس شلتوت: ربع المصريين فوق سن العشرين معرضين للإصابة بمضاعفات السكر تحتل مصر المركز التاسع على مستوي العالم، حيث يوجد حوالي 7,5 مليون مصري مصاب بمرض السكر، وبالتالي فهناك 16 % من المصريين فوق سن العشرين مصابين بمرض السكر، وهناك أيضاً 8 % من المصريين مصابين بمرحلة ما قبل الإصابة بالسكر. وأوضحت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب قصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر، خلال المؤتمر السنوي التاسع للجمعية العربية لدراسه أمراض السكر والميتابوليزم عضو الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر، أن مرض السكر أصبح وباء من حيث سرعة انتشاره بين البالغين وأيضاً بين الشباب والأطفال، مشيرة إلى أن ربع المصريين فوق سن العشرين معرضين للإصابة بمضاعفات مرض السكر. وأشارت إيناس إلى أن أهم أسباب الإصابة بمرض السكر هو زيادة متوسط عمر الإنسان،بالإضافة إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة وبالذات بين الشباب والأطفال، بسبب قلة الحركة وكثرة تناول السكريات وعدم ممارسة الرياضة وسهولة المواصلات واستخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل خاطئ، لذا نناشد المدارس والجامعات وأيضاً الأسرة بأهمية تشجيع ممارسة الرياضة بين الأطفال والشباب ونناشد الدولة بتوفير الأرصفة الملائمة للسير لتشجيع المواطنين على ممارسة رياضة المشي بشكل أكبر. وأكد الدكتور مايكل هرست رئيس الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر، أن 57% من مرضى السكري لا يلتزمون بالعلاج، خاصةً إذا كانو يتناولون أكثر من نوع من العلاج، وبالتالي كانت الحاجه إلى طرق غير تقليدية في إعطاء العلاج لمريض السكر ولكن أيضاً يجب أن تكون هذة العلاجات آمنة وذو تاثير فعال في علاج المرض. مضخة دوائية تزرع تحت الجلد وكشف هرست عن أحدث العلاجات الحديثة لمرض السكر والتي بدأ بعضها فعلاً في الاستخدام بشكل واسع، وهى المضخة الدوائية والتي يتم زرعها تحت الجلد في بطن المريض وتحتوي على عقار "الاكسيناتيد"، والتي تمتاز بزيادة إفراز الانسولين والتقليل من شهية المريض للطعام . ويتم إعطاء هذا النوع الحديث من علاج السكر عن طريق الحقن مرة أو مرتان يومياً،وهناك نوع منهم يعطي عن طريق حقنة أسبوعية، حيث تعمل عن طريق حث خلايا "بيتا" بالبنكرياس على إفراز الانسولين بعد تناول الوجبات فقط، وبالتالي لا تتسبب في هبوط مستوي السكر في الدم، ووكذلك لها تاثير مباشر على مراكز الشهية بالمخ فتؤدي إلى فقدان الشهية، ولها أيضاً تاثير مباشر علي المعدة، حيث تؤدي إلى بطء حركة الطعام في المعدة وبالتالي تؤدي أيضاً إلى الشعور بالشبع. وعندما يتحكم مريض السكر في كمية ونوعية الطعام الذي يتناولها يستطيع بسهولة أن يتحكم في مستوي السكر في الدم عن طريق العلاج. أما الوظيفة الثالثة لهذا النوع من العلاجات هو حدوث نقص في إفراز هرمون "الجلوكاجون" والذي يتسبب في زيادة إفراز الجلوكوز من الكبد، وبالتالي يتسبب هذا العلاج في نقص الجلوكوز في الدم. ومن جانبه، أوضح الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية في حديث خاص ل"محيط"، أن هذة المضخة يتم استخدامها لفترات تصل إلى ستة شهور أو عام متواصل ويتم إفراز دواء "الاكسيناتيد" منها بشكل متواصل ومنتظم طوال عملها دون الحاجه لاستخدام الحقن. وتعتبر هذه المضخة الآن في المرحله الثالثة من التجارب على مرضي السكر من النوع الثاني ويبلغ حجم المضخة حجم وطول عود الكبريت. وعن نتائج هذا النوع من العلاج، أوضح الفيومي أن التجارب أثبتت الآن تجاوب المرضي مع هذا النوع بشكل ممتاز، حيث حدث انخفاض في مستوي السكر والهيموجلوبين السكري، كما تسببت استخدام المضخة في انخفاض ملحوظ في وزن هؤلاء المرضي لما لهذا الدواء من تاثير على الشهية. وتجري الآن هذة التجربة في مصر، حيث تم استخدام المضخة لأكثر من 50 حالة وبنجاح تام.