أهملت الأبحاث والدراسات التي تجرى عن أمراض القلب ما يخص قلب المرأة وركزت على الرجل، لذلك تنبهت مؤسسة أبحاث أمراض القلب الفرنسية إلى هذا التجاهل وخصصت دراساتها الحديثة لقلب المرأة، بعد أن تبين أن أمراض القلب هي السبب الأول في الوفاة بالعالم والتي يصل ضحاياها سنوياً إلى 4.1 مليون شخص منها 1.9 مليون رجل، و 2.2 مليون امرأة، وفي أوروبا 42% من الوفيات من الرجال و51% من النساء. وأوضح خبراء المجلس العلمي لمؤسسة أبحاث القلب، الذي اجتمع مؤخراً في معهد فرنسا وضم أطباء القلب والجراحين والباحثين، أن انسداد عضلة القلب والسكتات الدماغية تؤدي إلى وفاة امرأة من بين ثلاثة بسبب أمراض القلب، لذلك يجب الاهتمام خاصة بالنسبة للمصابات بسرطان الثدي، هذا ما أكده أيضاً البروفيسور آلان جاك فالورون في جامعة "بييرومارى كوري" في فرنسا وعضو الأكاديمية العلمية الفرنسية، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وفي دراسة حديثة أجريت في كندا على 1300 حالة انسداد عضلة القلب، أظهرت أن المرأة معرضة للوفاة أكثر من الرجل، حيث أنه في أغلب الحالات يتم معالجتها على أنها أزمة نفسية بسبب الاكتئاب والاضطرابات النفسية، وأن ذلك يحتاج لأشعات والتدخل الجراحي، وأن برنامج أبحاث القلب النسائي التي وضعته مؤسسة أبحاث أمراض القلب الفرنسية سوف يسمح بإصلاح كل هذه الأخطاء ويهتم أكثر بقلب المرأة.