أظهرت بيانات حديثة تراجع عجز الميزان التجاري الأمريكي بشكل ملحوظ خلال شهر فبراير الماضي ليصل إلى ادني مستوى له منذ 9 أعوام في ظل تراجع حجم الواردات خاصة وأن انكماش معدلات الطلب من قبل المستهلك ومن جانب الشركات قد أصبح سمة واضحة على مستوى الأسواق عالميا. وأشارت وزارة التجارة الأمريكية إلى أن العجز التجاري قد تراجع إلى 26 مليار دولار مقارنة بالمستوى المسجل في يناير والبالغ 36.2 مليار دولار. وقد انخفضت الواردات للشهر السابع على التوالي وهو ما أدي إلى انكماش العجز التجاري مع كل من اليابان والصين بينما تمكنت الصادرات من الارتفاع عن أدنى مستويات المنخفضة التي اعتبرت أدني مستوى منذ عامين. وأشارت تقرير أوردته شبكة بلوم برج الإخبارية إلى أن تراجع العجز يعد مؤشر جديد على أن الانكماش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة قد تراجعت حدته خلال الربع الأول وتتوقع اقتصاديون من " مورجان ستانلي" حاليا تراجع الناتج المحلي الأمريكي بنحو 5% مقارنة بالتوقعات السابقة والتي كانت تقدر معدل التراجع السنوي في حدود 5.9% . وقد اعتبر مستوى العجز المسجل في فبراير الأدنى منذ نوفمبر من عام 1999 ووفقا لبيانات وزارة التجارة فقد انخفضت الواردات ب 5.1% لتسجل 152.7 مليار دولار وتراجع الطلب في السوق الأمريكي على السيارات المستوردة من الخارج لأدنى مستوى منذ عام 1996 حيث شهدت واردات السيارات اليابانية انخفاضا بنحو النصف. وقد تراجع حجم الطلب في السوق الأمريكي على البضائع المستوردة غير السيارات بحوالي 1.4 مليار دولار ، وقد سجل العجز التجاري الأمريكي مع الصين انخفاضا أيضا ليصل إلى 14.2 مليار دولار وهو ادني مستوى منذ 3 أعوام. وفي المقابل لذلك اظهر التقرير ارتفاع الصادرات الأمريكية للأسواق الخارجية بحوالي 1.6% لتبلغ 126.8 مليار دولار وذلك في ضوء تحسن حركة مبيعات المنتجات الدوائية والسيارات وأجهزة الاتصالات.