اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، أن التصعيد والتحريض الإسرائيلي، واستمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية، هو السبب الحقيقي لكل ما يجري من عنف سواء في فلسطين أو في المنطقة. وجاء ذلك على لسان الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، تعقيباً على تحميل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مسؤولية مقتل رضيعة إسرائيلية، وإصابة 8 أشخاص آخرين، بالقدس، يوم أمس الأربعاء. وقال أبو ردينة: "إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مرفوضاً عالمياً، ودول العالم تتداعي للاعتراف بدولة فلسطين، لذلك فإن استمرار الاحتلال وتهويد القدس، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلى جانب استمرارهم "الإسرائيليين" في التحريض على القيادة الفلسطينية، وخاصة على الرئيس عباس، هو الذي يخلق مناخاً متفجراً على الساحة الفلسطينية والمنطقة بأسرها". وأضاف أبو ردينة: "نحن نطالب الحكومة الإسرائيلية بل ونحذرها من الاستمرار في هذه السياسة الخطيرة، والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد، ولذلك لابد من إنهاء الاحتلال، ووقف هذه الاعتداءات". وتابع: "الشعب الفلسطيني لديه خيارات كثيرة ولن نبقى ساكتين على ما يجري في مدينة القدس". وأشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إلى أن إسرائيل تبحث عن الأعذار للتهرب من المسيرة السياسية، من خلال استمرارها في حصار قطاع غزة، أو من خلالها خلق المناخ السلبي أمام المسيرة السلمية عبر مواصلة الاستيطان. وكان نتنياهو، حمّل، الأربعاء، الرئيس عباس، وحركة حماس، مسئولية حادثة اصطدام مركبة يقودها شاب فلسطيني، ب9 إسرائيليين، في حي الشيخ جراج، في مدينة القدس، أدت إلى مقتل رضيعة إسرائيلية، وإصابة 8 آخرين، إلى جانب مقتل الشاب "الذي أعلنت حماس بالضفة الغربية، في بيان لها، لاحقاً، انتماءه لها، دون تبني للحادثة نفسها" برصاص إسرائيليين. وقال نتنياهو في تصريح مكتوب وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه: "هكذا يتصرف شركاء أبو مازن "الرئيس عباس" في الحكومة التوافقية الفلسطينية، هذا هو أبو مازن نفسه الذي مجرد قبل عدة أيام حرض على الاعتداء على يهود في القدس". ويشير نتنياهو بذلك إلى تصريحات لعباس، الأسبوع الماضي، قال فيها "لا يكفي أن نقول جاء المستوطنون، بل يجب منعهم من دخول الحرم "الأقصى" بأية طريقة كانت، فهذا حرمنا وأقصانا وكنيستنا لا يحق لهم دخولها وتدنيسها، أن تقف صدورنا العارية أمام وجوههم لنحمي مقدساتنا". ويقول مسئولون فلسطينيون: "إن أحداث العنف التي تشهدها مدينة القدس، هي نتاج الممارسات الإسرائيلية وبخاصة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وفرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد".