طالب الكاتب الصحفي عبدالله السناوي، الحكومة المصرية، بفتح تحقيق عاجل بشأن تصريحات الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، الذي أعلن فيها قيام الكيان الصهيوني باغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وفي ذات السياق، دعا السناوي في مداخلة هاتفية مع فضائية «المحور»، الشعب المصري بعدم أخذ تصريحات شيمون بيريز بأنها أمر حقيقي ومسلم به، فلا يجب الثقة بأي حال من الأحول في كلام «مجرم حرب»، على حد قوله. وكان بيريز قال في مقالة له بصحيفة معاريف الإسرائيل، في ذكرى حرب أكتوبر: «بعد خطاب جمال عبد الناصر في 23 يوليو 70 علمنا أن هناك شيء يدبر وأن عبد الناصر لم يتراجع عن أفكاره واجتمع المجلس القومي الصهيوني، لمدة ثلاثة أيام لمواجهة الرد على تهديدات عبد الناصر التي كانت واضحة في خطابه وقرر حينها تجديد الدعوة للقاء عبد الناصر والمفاوضات على انسحاب كامل من سيناء والضفة الشرقية من قناة السويس» وأضاف بيريز «أنا اجتمعت بالملك حسين في فندق الملك داوود على البحر الميت، وحضرت اللقاء معنا جولدمائير، وفايسمين، وطلبنا من الملك حسين توجيه دعوة لعبد الناصر للقاء والموافقة على الانسحاب مقابل حفظ دول الجوار، وعاد الملك حسين بعد يومين وقال إن عبد الناصر لم يتجاوب مع العرض ورفض أي انسحاب جزئي من الأراضي العربية». واستطرد بيريز: «تأكدنا أن عبد الناصر لن يرضى عن أي عرض نقدمه وفكره إبادة وجود اسرائيل وكان علينا التخلص من عبد الناصر قبل نهاية عام 1970 وتحدثنا مع الأمريكيين عن كيفية التخلص من عبد الناصر والتهديد الذي توصلنا إليه من استخباراتنا وكان هناك خطة للتخلص من عبد الناصر من الداخل وليس في حرب وخوفاً من التدخل الروسي واتصلنا بالملك حسين وعرضنا عليه مطالبنا لكنه عارض الفكرة تماماً وهنا بدأ الصراع الفلسطيني الأردني شدت أنظار الدول العربية اضطر عبد الناصر لطلب اجتماع قمة عربية عاجلة». وتابع الرئيس الإسرائيلي الأسبق: «استطعنا الوصول إلى عبد الناصر في اجتماع القمة العربية وبعد المؤتمر بيوم واحد مات عبد الناصر دون حرب، وبعد وفاته كان القرار بدء صفحة جديدة مع العرب من أجل السلام، وتخلصنا من عبد الناصر أكبر من هزيمتنا في 73».