أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن تكلفة واشنطن جراء القتال ضد تنظيم "داعش" بلغت 424 مليون دولار منذ بدء الضربات الجوية في الثامن من أغسطس الماضي. وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية اللواء البحري، جون كيربي، في الموجز اليومي للوزارة من واشنطن: "القتال يكلفنا نحو 7.6 مليون دولار يوميًا تقريبًا"، نقلا عن وكالة الأناضول التركية. من ناحية أخرى، قال كيربي: "إن الوضع في مدينة عين العرب السورية (كوباني) لايزال هشًا، رغم أن القوات الكردية تسيطر على أغلبية المدينة الحدودية مع تركيا". وأوضح كيربي أنه "رغم صعوبة إعطاء معلومات دقيقة عن حجم المساحة التي تسيطر عليها القوات الكردية إلى حجم المساحة التي تفرض داعش سيطرتها عليها، إلا أن وزارتنا تعتقد بأن القوات الكردية تسيطر على معظمها". وأكد كيربي على أن "قوات داعش تستمر في تهديدها على (كوباني)، وأن الطيران الأمريكي سيواصل ضرباته الجوية ضد أهداف داعش في محيط كوباني"، لافتًا إلى أن "وضع المدينة التي تحاصرها الجماعة المسلحة لازال محيرًا". وأشار إلى أن "الضغط المتواصل من الجو والضغط على الأرض من هذه القوات الكردية فعل الكثير لمنع تنظيم داعش من الاستيلاء على البلدة بالكامل". وحول التسجيل الذي بثّه تنظيم "داعش" ويظهر حصول مسلحيه على شحنات من الأسلحة التي ألقتها الطائرات الأمريكية صباح الإثنين بمحيط عين العرب، قال كيربي إن مختصين في كل من وزارة الدفاع والقيادة المركزية للجيش الأمريكي يقومون بتحليل التسجيل، مضيفا: "لا نزال ندرسه ونقيّم مصداقيته". وأشار إلى أن الأسلحة المعروضة في التسجيل هي من نوع الأسلحة الخفيفة التي قدمتها حكومة إقليم شمال العراق للفصائل الكردية في سوريا " بكل تأكيد هي من نوع المواد التي تم القاؤها من اسلحة خفيفة وذخيرة ومعدات لكن ليست من خارج نطاق الاحتمالات"، مؤكدا أن أغلبية المساعدات الملقاة قد وقعت في أيدي الأكراد في سوريا. وبثّ تنظيم "داعش" تسجيلا مصورًا، اليوم الثلاثاء، على الإنترنت لما قال إنه "اغتنام" أسلحة وذخائر ألقتها الطائرات الأمريكية للمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) وسقطت في مناطق سيطرته عن طريق الخطأ. وأعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي الإثنين الماضي، أن طائرات أمريكية ألقت مساعدات شملت مستلزمات طبية وأسلحة وذخائر إلى المليشيات الكردية المقاتلة في كوباني. من جهتها، قالت رئاسة إقليم شمال العراق الإثنين الماضي، إن حكومة الإقليم أرسلت شحنة من الأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية إلى مدينة "كوباني" السورية الحدودية مع تركيا عن طريق الطائرات الأمريكية. وكان كيربي قد أعلن، الأسبوع الماضي، أن إنقاذ "عين العرب" من السقوط ليس من ضمن الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة الأمريكية في محاربة "داعش" دون أن يستبعد احتمال سقوط المدينة في أيدي الجماعة المتطرفة.