قضت محكمة أردنية، اليوم الاثنين، بحبس أردني لمدة عامين بتهمتي "الانضمام إلى تنظيمات "إرهابية" في سوريا والخروج من البلاد بطريقة "غير مشروعة"". ونقلت وكالة "الأناضول" الإخبارية عن مصدر قضائي قوله: "إن محكمة أمن الدولة، وبعد أن استمعت لكافة الأدلة في القضية التي بدأت النظر فيها منذ شهرين، قررت الحكم بحبس المتهم 3 أعوام، قبل أن تقرر تخفيض الحكم إلى عامين، وهو حكم أول درجة، ويمكن الطعن عليه". وبحسب المصدر، اعترف المتهم سابقا بمغادرته للبلاد بطريقة "غير شرعية" والتحاقه بصفوف جبهة "النصرة"، مما اعتبرته المحكمة تسهيلا بعملية التحقيق. وتتلخص تفاصيل القضية، وفق لائحة الاتهام، "أنه وعلى إثر الأحداث الدائرة في سوريا فقد عقد المتهم العزم على الالتحاق بالجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في سوريا، وتنفيذا لذلك تمكن المتهم خلال أيار /مايو العام الماضي من اجتياز الحدود الأردنية والدخول إلى سوريا بطريقة غير مشروعة، وهناك التحق بالمقاتلين في جبهة النصرة، وتم تزويده بمسدس، وبقي مقاتلا مع الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية هناك لمدة عام، وخلال شهر تموز /يوليو الماضي تمكن المتهم من العودة إلى الأردن قادما من سوريا بطريقة غير مشروعة، وبعد أن مكث في منزله حوالي عشرين يوما جرى القبض عليه والتحقيق معه". من ناحية ثانية قررت هيئتان عسكريتان لدى محكمة أمن الدولة، خلال جلستين علنيتين، عقدتهما اليوم الاثنين، تأجيل محاكمة 12 متهما بالالتحاق والترويج والتجنيد لجماعات مسلحة وتنظيمات "إرهابية"، إلى بداية الأسبوع المقبل لسماع شهود النيابة العامة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا". كما قررت المحكمة رفع جلسة محاكمة خمسة متهمين بنفس التهم إلى بداية الشهر المقبل لسماع الإفادات والبيانات الدفاعية. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدوده مع سوريا والتي تصل إلى 375 كلم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيه.