أدى الآلاف من الشبان الفلسطينيين، صلاة الجمعة، في أزقة البلدة القديمة، بالقدس الشرقية، والشوارع القريبة من أسوارها القديمة، بعد أن منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الصلاة في المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان، أن المئات من الشبان اشتبكوا مع قوات الشرطة الإسرائيلية في حيي رأس العامود، ووادي الجوز، بعد انتهاء الصلاة. وأشاروا إلى أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على المصلين الذين ردوا برشق هذه القوات بالحجارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إنه "تم دفع قوات إضافية من الشرطة إلى البلدة القديمة، والقدس، لمنع أية أحداث". وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "تم فرض قيود على أعمار المسموح لهم بالوصول إلى الحرم الشريف، ومن هم فوق سن 50 عاماً من الرجال سُمح لهم بالدخول". وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية انتشرت، منذ فجر اليوم، عند بوابات المسجد الأقصى، وأقامت الحواجز عند بوابات البلدة القديمة، لمنع المصلين دون سن الخمسين عاماً من الدخول للمسجد. وقد شوهد الآلاف من المصلين في مناطق وادي الجوز، وباب العامود، وباب الأسباط، وشارع صلاح الدين، خارج أسوار البلدة القديمة، وفي باب الحطة، وباب المجلس، داخل الأسوار، وهم يؤدون صلاة الجمعة بعد منعهم من الدخول إلى المسجد الأقصى. وبحسب شهود عيان، بدت ساحات المسجد الأقصى، خالية إلا من عدة آلاف من المصلين كبار السن الذين سمحت لهم الشرطة الإسرائيلية بالدخول إلى المسجد.