قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن البلاد "خالية من فيروس إيبولا"، متهمة إريتريا "بدعم ميليشيات دعائية ببث شائعات بوجود الفيروس في إثيوبيا". جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، دينا مفتي، عقده اليوم الجمعة، في مقر الوزارة، بالعاصمة أديس أبابا، حضرته بعثات دبلوماسية معتمدة لدى إثيوبيا. وقال مفتي، إن "ما تروجه بعض من المليشيات الدعائية (لم يسمها) حول وجود إيبولا في إثيوبيا لا أساس له من الصحة". وأضاف "هذه الميليشيات تهدف إلى إحداث الهلع، وزعزعة استقرار البلاد، وهي تعمل مع النظام الاريتري الذي يريد الإضرار بأمن وسلامة إثيوبيا". وأشار المتحدث الإثيوبي إلى أن بلاده "تريد إرسال رسالة للمجتمع الدولي، بأنها تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لمواجهة إيبولا، ومنعه من دخول أراضيها، وذلك من خلال إجراءات وقائية عديدة تم اتخاذها بتوجيه من رئيس الوزراء، هيلي ماريام ديسالين". وفي هذا الصدد، لفت مفتي إلى أنه جرى تشكيل لجنة وطنية، برئاسة دمقي مكونن، نائب رئيس الوزراء، تتابع عن قرب، الإجراءات الاحترازية ، بالإضافة إلى وضع أجهزة فحص في المطارات والمعابر الحدودية". من جهته قدم نائب مدير معهد الصحة العامة، دادي جرمى، في المؤتمر نفسه، شرحاً توضيحياً حول الجهود المبذولة والإجراءات التي يتبعها المعهد لمواجهة إيبولا، وذلك من خلال وضع أجهزة فحص في المطارات، ومراكز لعزل المشتبه بهم بالإصابة بهذا الفيروس. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الإريتري حول ما جاء في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية. و"إيبولا"، وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير، وتتراوح فترة حضانة فيروس هذا المرض فى جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا. وفي أحدث حصيلة لها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس "إيبولا" أودى بحياة 4493 شخصًا في غرب أفريقيا، من بين 8997 حالة مؤكدة ومحتملة ومشتبها في إصابتها بالفيروس.