واشنطن: قال الاميرال مايكل مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الثلاثاء ان القادة الامريكيين والباكستانيين متفقون على أنه لا يمكنهم أن يتحملوا ترك العلاقات الامنية بين البلدين بأن تضعف. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان مولن اعترف بوجود توترات مستمرة من بينها صلات باكستان مع مسلحين يشنون هجمات في أفغانستان. وأدلى مولن بهذه التصريحات أثناء زيارته للقواعد العسكرية الامريكية في أفغانستان التي تحارب العنف الذي يحدثه مسلحون يتسللون عبر الحدود مع باكستان. وقال مولن انه سيطرح ،الاتهامات التي وجهتها واشنطن لأفراد في أجهزة المخابرات الباكستانية بالابقاء على علاقات مع شبكة "حقاني" ،في محادثات الاربعاء مع الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني. وقال مولن "نشق طريقنا من خلال العلاقات التي تربط المخابرات الباكستانية بشبكة حقاني والتوتر الناجم عن ذلك" رغم اشارته الى مكاسب ميدانية قلصت قدرة الجماعة على الحركة. وتطالب باكستان منذ فترة طويلة بأن يكون لها رأي في أي اتفاق سلام في أفغانستان، ويعتقد محللون أن اسلام اباد تعتبر جماعات مثل شبكة "حقاني" وسيلة تساعدها على ضمان أن تستطيع التأثير على أي اتفاق في المستقبل وكبح أي تقدم في كابول للهند عدو باكستان اللدود. ولكن شبكة حقاني واحدة فقط من الموضوعات الشائكة في العلاقات الامريكيةالباكستانية علاوة على مخاوف باكستان من الهجمات وعمليات التجسس التي تنفذها طائرات أمريكية بدون طيار التي احتلت العناوين الرئيسية في الاونة الاخيرة وزادت من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في المنطقة. فقضية ريموند دافيس المتعاقد مع وكالة المخابرات المركزية الامريكية الذي قتل اثنين من الباكستانيين أوصلت الغضب الى نقطة الغليان وأثارت شكوكا بشأن حملة المخابرات الامريكية لقصف المتشددين المختبين في المناطق القبلية في باكستان بطائرات بدون طيار. ومن جانبها، تطالب باكستان بتقليص عدد مدربي القوات الخاصة الامريكية العاملين في المناطق الحساسة وهو موضوع أثاره الجنرال أحمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية في محادثات في مقر وكالة المخابرات المركزية الامريكية الاسبوع الماضي. واعترف مولن بأن العلاقات بين البدين تمر بفترة شديدة الاضطراب لكنه أضاف أن جميع الاطراف تقر بأن العلاقات حيوية للغاية رغم التوترات.