رحب 12 نائبا في البرلمان الإردني بنتيجة التصويت الرمزي الذي أجراه «مجلس العموم» التابع للبرلمان البريطاني، الاثنين الماضي، والذي وافق فيه بأغلبية لصالح اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية، واعتبروا ذلك موقفا "تاريخيا وشجاعا وجريئا". وأرسل نواب في لجنة فلسطين بمجلس النواب "البرلمان" الأربعاء، برسالة للسفير البريطاني في عمان "بيتر ميليت"، عبروا فيها عن شكرهم لمجلس العموم البريطاني على ذلك، وما ألحقه موقفهم من "أثر طيب في نفوس البرلمانين والشعوب العربية". وصفت الرسالة التي تحمل توقيع رئيس اللجنة النائب يحيى السعود و11 نائب أخر، موقف مجلس العموم البريطاني بأنه "يأتي كحركة عكسية باتجاة وعد بلفور، الذي أعطى من لا يملك من لا يستحق"، نقلا عن وكالة "الأناضول" التركية. وفي رسالة منفصلة وجهها النائب خليل عطية إلى السفير البريطاني في عمان، أشاد بقرار مجلس العموم البريطاني، معتبراً إياه يشكل "منعطفاً بالغ الأهمية في تاريخ الدبلوماسية البريطانية والعودة إلى المسار السياسي الصحيح". وتابع عطية في رسالته : "تعلمون سعادة السفير، كيف سيساهم اعتراف بريطانيا في استقرار منطقة الشرق الأوسط وما تعانية من صراعات سببها الاحتلال الاسرائيلي فالحل الوحيد لاستقرار المنطقة والتي يعصف بها الإرهاب هو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". ومضى قائلا، "أرجو أن تصل رسالتي إلى رئيس وزراء حكومتكم، للسير قدماً في الإعلان الرسمي لقيام دولة فلسطين والالتفاف عن كل ما يعكر هذه الخطوة". وكان مجلس العموم البريطاني، قد أقر مساء الإثنين، مذكرة "غير ملزمة" تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو 1967. وصوت المجلس لصالح المذكرة بأغلبية 274 عضوا مقابل رفض 12، بينما امتنع وزراء الحكومة عن المشاركة في عملية التصويت خلال جلسة بثتها عدة قنوات تليفزيونية. وينص الاقتراح غير الملزم، الذي أقره مجلس العموم، على أن المجلس "يرى أن الحكومة البريطانية يجب أن تعترف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل، كإسهام في تأمين حل على أساس دولتين عبر التفاوض". والمفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل الماضي. و يذكر أن "مجلس العموم" هو الغرفة السفلى بالبرلمان البريطاني بعد مجلس اللوردات، ويتم انتخابه بطريقة الاقتراع السرى المباشر، ويتألف من 650 عضوا.