دعا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، رجال الدين من مختلف الديانات والمجتمع الدولي إلى شجب واستنكار أفعال "داعش" ضد النساء الأيزيديات وغيرها من الأقليات. وقال بيان صادر عن مكتب كيري، مساء الثلاثاء بتوقيت واشنطن، "بعد أيام من مشاهدتنا لنموذج جيد من الإنسانية عندما فازت مالالا يوسفزاي وكيلاش ساتيراثي بجائزة نوبل للسلام، فإننا نواجه مرة أخرى أسوأ أنواع اللا إنسانية متمثلاً في داعش". وبالمناصفة فازت الشابة "مالالا يوسف زاي"، ناشطة باكستانية في مجال حقوق التعليم وخاصة للنساء، أطلقت عليها النيران في رأسها داخل حافلة مدرسية في عام 2012 على يد مسلحين متطرفين من طالبان، و"كايلاش ساتيارثي" ناشط هندي في مجال حقوق الأطفال، بجائزة نوبل للسلام لعام 2014. وأضاف البيان " داعش تتفاخر الآن باختطاف واستعباد واغتصاب وإكراههن على الزواج وبيع عدة آلاف من النساء والفتيات الأيزيديات وغيرها من الأقليات، بعضهم بعمر صغير يصل 12 عاماً، كما تقوم بشكل قميء بتفسير المعاملة الفظيعة لأولئك النسوة والفتيات بدعوى أنها مشرعة بالدين". وحوصر آلاف الأيزيديين بينهم نساء وأطفال في جبل سنجار لعدة أيام في شهر أغسطس/آب الماضي، فيما تعرض آخرون إلى القتل وظل مصير آخرين مجهولا حتى الآن، وشرد الآلاف من أبناء هذه الأقلية التي تتخذ من شمال العراق موطنا لها، إثر الهجوم الذي شنه "داعش" على مناطقهم في أغسطس/آب الماضي. وحث بيان كيري المجتمع الدولي والزعماء الدينيين على تأكيد التزامهم بإدانة تحويل النساء والأطفال إلى سلع وغنائم حرب بما في عن طريق تعريضهن إلى فظائع جسدية وعنف جنسي، والإرهاب والحرمان من الحرية.