أحيانا عندما أنتهى من قراءة كتبى...وكتابة مقالاتى وأشعارى..أفكر فى فتح التلفاز، لعلنى أجد شيئا أستفيد منه.. وهنا تأتى الصدمة وأنا أتجول من قناة إلى أخرى!! "الأفلام بقت شبه بعض"!! البطل عبارة عن شخص يقوم بدور"بلطجى" وما أكثر المشاهد الإباحية المكتظة بالأغنيات والراقصات المنحرفات.. هكذا أصبح الفن!! ويزداد استيائي عندما أذهب إلى بعض القنوات التى تهتم بعرض "الأفلام القديمة" ومن هنا اعقد مقارنة بين الفن قديما،والفن الآن.. فالفن قديما أروع مثال للأعتدال الروحى والإتزان العقلى..يعرض قصصا واقعية ويناقش الكثير من المشكلات التى تواجهنا فى الحياة.. أما الفن الآن..فدوره الأساسى إنه يلغى وظائف العقول...وإن لم تجد وظيفة جديدة فستحال على المعاش!! إذا كان منتجو هذه الأفلام يمتلكون المال لكى يجعلوا تلك الأفلام ناجحة..فإنهم من العقول مفلسين!! وشبابنا الذى من المفترض إنه اصبح واعيا..خاصة بعد التغيرات التى طرأت على الدولة عقب ثورتى 25 يناير، و30 يونيو..كان لابد أن ينتقى مايشاهده..اصبح شبابا محبطا..قليل التحصيل ..محدود المعرفة.. "أدمن تلك الأفلام السخيفة" نعم هذا ليس فنا وإنما هو"عك وقرف" ما الذى دهانا...ألسنا مسلمين!! ألسنا من يجب ان نقتدى بتعاليم الرسول"صلى الله عليه وسلم" لهذه الدرجة اصبحنا نعشق الدنيا؟! فهل سنتراجع عما نفعل؟ أم إننا بالفعل غثاء السيل الذى قال عنه رسولنا الكريم"صلى الله عليه وسلم" ( ذلك الغثاء الذى سيهلكه حب الدنيا وكراهيه الموت).