قال السفير الصيني لدى غيينا كوناكرى، جيان تشيانغ، إن بلاده ملتزمة بتقديم مساعدات بقيمة 3 مليون دولار للحكومة الغينية، دعما لجهودها في مواجهة فيروس "إيبولا"، وقال تشيانغ، في تصريحات صحفية أدلى بها، اليوم الأربعاء، إن بلاده قدمت بالفعل مساعدة مالية بقيمة مليون دولار، واعدا بتقديم مساعدات غذائية بقيمة 2 مليون دولار قريبا. وأضاف تشيانغ،أن هذا المساعدات الجديدة من شأنها أن تساعد الحكومة الغينية على تعزيز قدراتها الوقائية فى مواجهة الوباء، وتحسين ظروف معيشة السكان بالمناطق المتضررة. وأشار السفير الصيني إلى أن هذه المساعدات هى الخامسة من نوعها التى تقدمها بلاده لغينيا، ليرتفع بذلك مجموع المساعدات المالية التي قدمتها بيكين لكوناكري ل 5.65 مليون دولار. وبلغ الحشد الدولي لمواجهة فيروس إيبولا أوجه، وخصوصا في البلدان الأكثر تضررا بغرب إفريقيا وهى غينيا كوناكري، وسيراليون، وليبيريا ونيجيريا، حيث قدّم البنك الافريقي للتنمية، الأسبوع الماضي، دعما لميزانيات كلا من كوت ديفوار وليبيريا، وغينيا كوناكري، وسيراليون، بقيمة 152 مليون دولار. وقال بيان صادر عن البنك أنّ هذا الدعم المالي، يهدف إلى تعزيز جهود دول غرب إفريقيا، الرامية إلى التصدّي لفيروس "إيبولا". وقرّر صندوق النقد الدولي أيضا، الشهر الماضى، تقديم 130 مليون دولار للبلدان الأكثر تضررا من فيروس إيبولا، وهى ليبيريا، وغينيا كوناكري وسيراليون. وأودى "إيبولا" بحياة 3439 شخصا في دول غرب أفريقيا، في أسوأ تفشي للفيروس في التاريخ، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. وتبلغ نسبة الوفيات بين المصابين ب"إيبولا" 90%، جراء نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس، وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم وإفرازاته، وتتراوح فترة حضانة الفيروس فى جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال، والكونغو الديمقراطية.