صدر حديثا عن دار يافا للدراسات و الأبحاث ، ثلاث مجلدات تحت عنوان «التطبيع والمطبعون: العلاقات المصرية الإسرائيلية: موسوعة شاملة » تتجاوز عدد صفحاتها الألفي صفحة، إعداد و توثيق د. رفعت سيد أحمد . موسوعة التطبيع والمطبعون، تركز بالأساس على التطبيع ومقاومته في مصر على مدى نحو 32 عاما من 1979 الى 2011. وقد شارك في هذا العمل عشرة باحثين بالاضافة الى الدكتور سيد أحمد . وتوزعت الموسوعة على ستة أبواب تشمل التطبيع السياسي و الاقتصادي والإعلامي والثقافي والإجتماعي والديني ، فضلا عن باب سابع ختامي بعنوان «التطبيع بعد ثورة 25 يناير 2011»، وهناك أيضا ملحق وثائقي يتضمن أوراقا مهمة لا غني عنها في فهم هذه القضية ، و تمت الاستعانة بشكل كبير بالصحف الإسرائيلية كمصدر معلومات . و فى الختام يؤكد الباحث أن التطبيع قد تأثر سلبا بثورة 25 يناير لكنه لم ينته تماما. ويكشف عن إغلاق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة طوال أيام الثورة الثمانية عشر ،وأنه لم يجر اعادة فتحها إلا في اعقاب تنحي مبارك يوم 11 فبراير 2011. واستنادا الى المراجع والصحف الإسرائيلية وثقت الموسوعة أول زيارة لمسئول إسرائيلي الى القاهرة بعد الثورة مع قدوم الجنرال «عاموس جلعاد» رئيس الهيئة الامنية والسياسية بوزراة الدفاع في 9 مارس 2011. وتؤكد الموسوعة على ان التطبيع الشعبي والفردي انخفض الى أقل مستوياته بعد الثورة وحتى عام 2014. وترى الموسوعة ان الثورة حملت معها ارتفاعا في الحس الوطني لدي عموم المصريين، مما أدى الى تواري رموز التطبيع ومرتكبيه بين النخبة ، لكن الموسوعة نبهت بالمقابل الى استمرار التطبيع الاقتصادي .