أعلن قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، الجنرال دافيد رودريجيز، أن جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة "إيبولا" ستكلفها 750 مليون دولار أمريكي في ستة أشهر. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن رودريجيز في تصريحات للصحفيين بمقر وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، أمس الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة ستنشر ما يصل إلى 4000 جندي، وتؤسس 17 منشأة علاجية في ليبيريا، لمكافحة تفشي فيروس "إيبولا" الذي ما زال ينتشر في جميع أنحاء البلاد. وأوضح أنه في حين لا يخطط الجيش الأمريكي، لتوفير الرعاية الطبية المباشرة لمرضى "إيبولا"، من الممكن أن يزور المرضى المختبرات المتنقلة، حيث يتواجد العسكريون الأمريكيون، الذين يرتدون سترات واقية كاملة، لاختبار عينات المصابين التي يتم جمعها من عيادات المنطقة، ومقدمي الرعاية الصحية. وأشار رودريغيز إلى أن بعض الموظفين المدربين على العمل في بيئة نووية وبيولوجية وكيميائية، سيكونون على استعداد لحماية العسكريين من الإصابة، وأن القوات المنتشرة في المنطقة مدربة بما يكفي لتجنب الإصابة بالفيروس. ونوه إلى أنه من المتوقع، أن تؤسس 17 وحدة علاجية في ليبيريا، بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ولكن وتيرة العمل تواجه الكثير من التحديات. وتوقع المسؤول العسكري الأمريكي ألا تكون هناك حاجة لنشر أكثر من 4000 جندي، لكنه لم يستبعد تمديد فترة الستة أشهر التي من المقرر أن تقضيها القوات في ليبيريا. وتوقع، تقرير أصدره مؤخرا المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن عدد الحالات إيبولا قد يرتفع إلى ما بين 550 ألف و1.4 مليون شخص في ليبيريا وسيراليون بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني، في حال عدم زيادة الجهود لمكافحة هذا الوباء. وأودى "إيبولا" بحياة 3338 شخصا في دول غرب أفريقيا، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع مخارج الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية.