فشل البرلمان الدانماركي في إجراء اقتراع من أجل إرسال 7 طائرات إف-16، للمشاركة في حملة التحالف الدولي على تنظيم "داعش"، بسبب خلاف حول ما إذا كان الدانماركيون الذين يقاتلون في صفوف التنظيم، سيحاكمون بتهمة "الخيانة العظمى"، لكونهم سيحاربون ضد بلادهم. واستمرت جلسة البرلمان، التي كان من المقرر إجراء الاقتراع فيها، حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية، ولم تجب الحكومة على سؤال وجهته الكتلة اليمينية المتطرفة إليها عما إذا كانت ستصدر قانونًا بشأن محاكمة الدانماركيين في صفوف داعش بتهمة الخيانة العظمى وليس بتهمة الإرهاب فحسب، فاستمر الجدل في البرلمان مما حال دون إجراء الاقتراع. وقال الرئيس السابق لحزب المحافظين "لارس بارفويد"، في تصريح له: "إن الحكومة لم تجب على السؤال"، مضيفًا: "علينا الحصول على ضمانات في هذا الخصوص. ولهذا يجب عقد اجتماع استشاري مشترك مع الحكومة غدًا". من جانبه، قال وزير الخارجية مارتن ليدغارد: "إن على المجلس أن يكون متحدًا في هذا الخصوص"، مضيفًا أن هذا أفضل دعم يمكن أن نقدمه للجيش الدانماركي.. على أي حال نحن جميعًا متفقون على المضمون. وكانت رئيسة الوزراء الدانماركية هيللي تورنينج شميت، أعلنت الأسبوع الفائت اعتزام بلادها إرسال 7 طائرات من طراز إف-16، للمشاركة في الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق، وأفادت أن المعارضة ستؤيد قرار الحكومة.