عقدت قيادات حزبي مصر القوية والتيار المصري، تحت التأسيس، اليوم الأربعاء مؤتمرا صحفيا للإعلان عن اندماجهما في كيان حزبي واحد يحمل اسم "مصر القوية"، من أجل تكاتف الجهود من أجل تحقيق أهداف الثورة المصرية ومصلحة البلاد وإسقاط "النظام العسكري المستبد". وقال أحمد شكري، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، في مؤتمر الصحفي، "نحن هنا لنقدم بديل سياسي حقيقي، فالشعب لم يجد الا أحزاب تستند لنزاعات دعوية وتضر بالدين، وسلطة تقف ضد تداول السلطة وجماعات سياسية تخوض غمار السياسة دون عقل مستنير، ولا يوجد من تعلم الدرس إلى الآن وشعار تحيا مصر الذي نسمعه الآن هو شعار أجوف بلا واقع"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء "رويترز". وشدد شكري على أنه لن يوجد استقرار الا إذا أقمنا حياة ديمقراطية سليمة مبنية على التعاون والتوافق. ويترأس حزب مصر القوية المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح. وألقى أحمد ياسين عضو الهيئة العليا للتيار المصري بيان المؤتمر، قال "نحن نجتمع اليوم لنكمل ما بدأناه وندعو الشباب لإعلاء مصلحة الوطن وُصنع البديل السياسي ورفض وجود دولة داخل الدولة.. لقد حان الوقت لنبدأ مرحلة جديدة لذا نعلن اندماج التيار المصري وحزب القوية في حزب واحد تحت اسم مصر القوية". "نحن قادرون على العمل سويا ومواجهة الثورة المضادة التي تعمل ضد ثورة 25 يناير المجيدة". وجاء في البيان أنه "لما كان ما نراه من تشتت الكِيانات والأفراد الممثلة للثورة وما نلمسه من عدم وجود بديل سياسي حقيقي يمكن للمجتمع ويحفظ للإنسان المصري كرامته ويرفض وجود دولة داخل الدولة، أو وجود أي سلطة فوق سيادة الشعب أو القانون باسم الحكم العسكري أو الديني؛ فلقد آثرنا أن نبدأ بأنفسنا آملين أن ننهي عصر أخطائنا وتشتتنا". وأعرب البيان عن أمله في أن يكون هذا الاندماج "خطوة أولى تليها خطوات على طريق توحد الأحزاب والكيانات السياسية التي تسعى إلى تحقيق أهداف ثورتنا العظيمة". وقال محمد القصاص، عضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري، "من أهم أهدافنا أن نخلق صوتا ثالث ليس محسوبا على الإخوان ولا العسكر ويهدف لكسر حالة الاستقطاب السياسيى الموجودة في المجتمع". "أود أن أقول أن هذه اللحظة هي دعوة للتوحد والعمل المشترك بين المختلفين والمتفقين لصالح الوطن، نحن مستمرين في مقاومة الاستبداد وعسكرة الدولة". وجدد أحمد عبد الجواد، أمين التنظيم في حزب مصر القوية، التأكيد على أن أننا "في حاجة لتكاتف الجهود من أجل تحقيق أهداف الثورة ومصلحة البلاد".