كشف اندرو هاربر ممثل مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الأردن عن عدم "عبور لاجئين سوريين إلى الأردن منذ ثلاثة أيام"، على الرغم من أن المفوضية تعلم أن هناك مائتين على الأقل منهم ينتظرون الدخول للمملكة. وأوضح هاربر في تصريحات لصحيفة "الغد" الأردنية نشرتها اليوم الثلاثاء، أن المفوضية تناقش قضايا اللاجئين وحمايتهم مع الحكومة الأردنية ، وتتمنى ألا يكون هناك تأخير في وصول اللاجئين الفارين من العنف في بلادهم ومن يريدون دخول الأردن، مع الأخذ بالاعتبار الوضع الأمني الذي نتفهمه وندركه. وفيما إذا كان السبب هو إغلاق للحدود لأسباب أمنية بعد مشاركة الأردن للتحالف الدولي في القصف الجوي لمواقع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا، اكتفى المسئول الأممي بالقول: "إنه لا يعرف السبب ، وأنه بالإمكان سؤال الحكومة عن ذلك". وردا على هذا، شدد وزير شئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني للصحيفة أنه لا تغيير على سياسة الحكومة بشأن الحدود واللاجئين، إلا أنه أكد أيضا أن اعداد القادمين وطالبي العودة من اللاجئين السوريين تخضع "للاعتبارات الأمنية على الحدود التي تقدرها قوات حرس الحدود في الميدان". وبخصوص ما ذكره هاربر بشأن مئات من اللاجئين ، بانتظار الدخول للمنطقة الحدودية ، أكد المومني أن "اتصالات الحكومة مع منظمات الإغاثة مستمرة ، وأن التعاون مستمر لاتخاذ الإجراءات الأنسب بخصوص اللاجئين". ويشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في المملكة المسجلين رسميا لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن وصل إلى 618 ألفا ، أغلبهم يعيشون خارج المخيمات ، فيما تقدر الحكومة أعداد اللاجئين السوريين في المملكة بأكثر من مليون ونصف المليون لاجئ.