قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه من الظلم ترك تركيا تتحمل وحدها مسئولية اللاجئين الفارين من سوريا، والعراق، مؤكدا على ضرورة مشاركة الأممالمتحدة، وبقية دول العالم في تحمل هذا العبء. وأضاف "جاويش أوغلو"، خلال لقائه مع وكالة "الأناضول"، وهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "TRT" في نيويورك أمس، أنه بحث المسألة خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مشيرا إلى أن أحد أهم الحلول التي تطرحها تركيا في هذا الخصوص، هو إنشاء منطقة آمنة في سوريا، يحظر الطيران فوقها، ويتم تسكين النازحين الفارين من مناطق الاشتباكات بها، حيث يمكن توفير البنية التحتية اللازمة للتعامل مع النازحين بإشراف الأممالمتحدة. وأفاد جاويش أوغلو، بأن عدد اللاجئين السوريين، والعراقيين، الذين تستضيفهم تركيا وصل إلى (1.5) مليون لاجئ، مشيرا إلى أن حوالي (200) ألف لاجئ سوري كردي، دخلوا تركيا خلال الأيام الماضية، مضيفا أن أنقرة أنفقت نحو (4) مليارات دولار لتلبية احتياجات اللاجئين. وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال وزير الخارجية: "إن على بشار الأسد أن يرحل، كما رحل نوري المالكي عن الحكم في العراق، مؤكدا على ضرورة بدء عملية تحول سياسي في إطار "اتفاق جنيف" في سوريا. وحول ترشح تركيا للعضوية المؤقتة لمجلس الأمن، أشار جاويش أوغلو، إلى تلقيه ردود فعل إيجابية من معظم مسؤولي الدول الذين التقاهم في هذا الخصوص، معربا عن اعتقاده بأن تركيا ستفوز بعضوية مجلس الأمن من الجولة الأولى. وأشار جاويش أوغلو إلى اتساع نطاق النشاط الدبلوماسي التركي عالميا، قائلا: "إن تركيا لا تدافع فقط عن مصالحها، وإنما تدافع حتى عن مصالح "دول الجزر الصغيرة، وتتحول إلى ضمير، وصوت العالم، وتلعب دورًا موضوعيًا، ومتوازنًا وبناءً" وفيما يتعلق بإجلاء المواطنين الأتراك الراغبين في مغادرة ليبيا، قال "جاويش أوغلو": "تم إجلاء 1700 مواطن تركي من ليبيا حتى الآن، كانت آخر دفعة منهم من العاملين في إحدى الشركات التركية الناشطة هناك، مشيرا إلى أن تركيا نجحت إبان عدة أزمات في إجلاء مواطنيها، ومواطني دول أخرى، لافتا إلى أن مسؤولي بعض الدول أعربوا عن شكرهم بهذا الخصوص، خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا.