قررت محكمة في عاصمة شبه جزيرة القرم، "سيمفروبول" التي يطلق عليها أتراك القرم اسم "آق مسجد" - مواصلة إغلاق كافة الأبنية التابعة لوقف القرم، إلى حين شطب اسم النائب في البرلمان الأوكراني عبد الجميل قرم أوغلو زعيم تتار القرم من قائمة مؤسسي الوقف. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" فقد لفت رئيس الوقف "رضا شوقييف" إلى أن وزارة العدل التي تم تشكيلها في القرم؛ عقب استقلال الأخير عن أوكرانيا من جانب واحد، وانضمامه إلى روسيا - ليست استكمالاً لمديرية وزارة العدل الأوكرانية في القرم. وناقشت جلسة المحكمة؛ الأوراق التي قُدمت إلى مديرية وزارة العدل الأوكرانية في القرم، عام 2002 من أجل إنشاء الوقف، والتي شملت اسم زعيم تتار القرم "قرم أوغلو" بين قائمة أسماء مؤسسي الوقف. وقال شوقييف: " إن المحكمة طالبت بشبط اسم قرم أوغلو من قائمة مؤسسي الوقف، وإلى حين القيام بذلك قررت إغلاق 7 أبنية تابعة للوقف، بينها مبنى "المجلس القومي لتتار القرم ". وأوضح شوقييف أنهم - شاؤوا أم أبوا - مجبرين على الانصياع إلى القوانين الروسية، وأنهم سيبحثون طريقة تنفيذ قرار المحكمة. الجدير بالذكر أن شرطة وجنود روس اقتحموا في 16 أيلول/ سبتمبر الجاري، مبنى المجلس القومي لتتار القرم، وأجروا تفتيشاً فيه، وبعدها بيومين قاموا بإخلائه، وفي 19 أيلول/ سبتمبر قامت السلطات الروسية بختمه بالشمع الأحمر.