سقط أول قتيلين عن قبيلة الطوارق في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته قبل 3 أيام مع قبيلة التبو بمدينة أوباري جنوبي ليبيا. وقتلا شخصين من الطوارق بالرصاص اليوم ووصلت جثتيهما إلى المستشفى الحكومي بالمدينة، ووصل وفد من اللجنة التي قادت اتفاق وقف إطلاق النار بين القبيلتين إلى المستشفى لمعاينة الجثتين. في السياق ذاته، قال على مسعود، المسؤول بالهلال الأحمر الليبي، أن الهلال انتشل اليوم من مواقع الاشتباكات التي دارت في الأيام القليلة الماضية في المدينة 9 جثث البعض منها متفحم. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لقتلى تلك الاشتباكات التي تجددت، الخميس الماضي إلى 32 شخصا، بحسب مصادر طبية . ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الليبية أو من القبيلتين أو من لجنة المصالحة حول أحدث تطورات الأزمة. وتوصلت قبائل التبو والطوارق، مساء الإثنين الماضي، إلى اتفاق ينهي إطلاق النار بينهما في مدينة أوباري. ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبيلة، لاسيما وأن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة. ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدرهم بما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة. أما قبائل التبو (غير عربية) فهم مجموعة من القبائل البدوية تسكن جنوبي ليبيا وشمالي النيجر وشمالي تشاد، وقد اختلف المؤرخون في تحديد أصولهم، فقال بعض المؤرخين إنهم يرجعون في أصولهم التاريخية إلى قبائل التمحو الليبية القديمة، وذهب آخرون إلى أنهم قبائل الجرمنت، وهي قبائل كانت تسكن جنوبي ليبيا، بينما يقول فريق ثالث إنهم من قبائل ليبية قديمة كانت تسمى التيبوس وتسكن شمالي ليبيا.