ارتفعت حصيلة ضحايا اشتباكات قبلية، وقعت الأيام الماضية بمدينة اوباري، جنوبي ليبيا، إلى 20 قتيلا و35 جريحا، بحسب مصدر طبي بالمستشفى الحكومي للمدينة. وبحسب المصدر الذي تحدث لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، فإن ارتفاع الحصيلة يعود إلى "نقص في الكوادر الطبية والأدوية و أكياس الدم" في المستشفى الحكومي بالمدينة. يأتي ذلك فيما قال مراسل الأناضول إن هناك حركة نزوح كبيرة تشهدها المدينة، و أن كل العائلات في حالة نزوح خارج المدينة هربا من الاشتباكات. وأشار مراسل الأناضول إلى أن هناك أعداد من القتلى و الجرحى من التبو تم نقلهم إلى مستشفيات أخرى (بلدة مرزق وبلدة الغريفة) نظرا لأن مستشفى أوباري يقع تحت سيطرة الطوارق. وتجددت اليوم الاشتباكات في بلدة "الحطية" (15 كلم شرق أوباري) لتجدد الاشتباكات بين التبو و الطوارق. ويأتي تجدد الاشتباكات بعد انتهاء هدنة بين الأطراف المتصارعة امتدت 24 ساعة. ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبيلة، لاسيما وأن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة. ولا توجد أرقام رسمية حول تعداد الطوارق في ليبيا، إلا أن بعض الجهات تقدرهم بما بين 28 و30 ألفًا من أصل تعداد ليبيا البالغ حوالي 6.5 مليون نسمة.