أشاد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بنجاح تجربة تونس "رغم التأمر عليها"، ودعا القوى السياسية في ليبيا إلى الحوار، وطالب الأممالمتحدة بإعادة بناء جيش يمني قادر على حماية المؤسسات الشرعية. جاء هذا في كلمته أمام الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي دعا خلالها، أيضا، مجلس الأمن إلى إصدار"قرار تحت الفصل السابع بإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين "، وحث دول العالم على المساعدة في دعم إعمار غزة، بعد ان دمرتها إسرائيل، بجانب دعم العراق في مواجهة الإرهاب. وفي الشأن التونسي، أشاد أمير قطر بالتجربة التونسية "التي تبشر الخير بفضل وعي ووحدة التونسيين رغم المؤمرات عليها من قوى لا تريد لأي تجربة تعددية في المنطقة أن تنجح"، دون أن يسمي تلك القوى. ومن تونس إلى ليبيا المجاورة، حيث دعا أمير قطر إلى "دعم ليبيا الشقيقة حتى تجتاز المحنة التي تتعرض لها عبر السعي الجاد من المجتمع الدولي باحترام إرداة الشعب الليبي وتلبية تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار من خلال تحقيق مصالحة تشمل كافة الأطياف الليبية". ودعا "القوى السياسية الليبية كافة إلى اتباع طريق الحوار الوطني للتوصل إلى صيغة النظام الذي يلبي طموحات الشعب الليبي الذي قدم الكثير من أجل حريته". وتعرض الشيخ تميم في كلمته للأزمة في اليمن، وقال: "أثبتت التجربة أن استخدام العنف والعمل السياسي من منطلق فئوي أو طائفي أو مذهبي لا يؤدي إلى التغيير نحو نظام حكم أفضل بل يشكل خطرا على النظام السياسي نفسه". ودعا إلى الحفاظ على "إنجازات الشباب اليمني وعلى منجزات الحوار الوطني (في اليمن الذي اختتم أعماله في 25 يناير الماضي)". كما دعا "الأممالمتحدة إلى العمل على تطبيق قراراتها بشأن منجزات الحوار الوطني بما في ذلك إعادة بناء الجيش ليكون قادرا على الدفاع عن المؤسسات الشرعية ووقف تظاهر الميلشيات المسلحة في اليمن؛ فمن الواضح أنها تقود إلى الاحتراب الأهلي وإفشال عملية الانتقال السلمي".