قال ماثيو لودج السفير البريطاني لدى الكويت إن بلاده تتحمل مسؤولية الدفاع عن الكويت وحلفائها ضد أي تهديد يطلقه تنظيم "داعش" أو غيره . وأضاف لودج اليوم الأربعاء، في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد توليه منصبه في شهر أغسطس/آب الماضي، "إننا نعمل بشكل قريب جدا مع الحكومة الكويتية خصوصا وزارتي الدفاع والداخلية في هذا الشأن". وردا على سؤال يتعلق بتهديد داعش للكويت قال لودج إن "هناك مباحثات سرية تجري بين البلدين بهذا المجال، وخصوصا في ظل وجود الكثير من مواطنينا يعيشون في الكويت والتي مهمتنا أيضاً حمايتهم وهي أحد مسؤوليتنا كسفارة اتجاههم". ونفى لودج أن يكون وجود القطع البحرية البريطانية في مياه الخليج موجهة لمحاربة داعش، موضحا أنها" متواجدة لوجود اتفاقيات تعاون مبرمة مع دول المنطقة في هذا المجال". وقال إن "وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون زار مؤخرا دولا بالمنطقة لمناقشة الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي". وقام فالون الأسبوع الجاري بجولة خليجية شملت البحرين والسعودية. وأضاف "نحن نقدر هذا التعاون من حلفائنا بالمنطقة ونحن قلقون جدا من تهديدات داعش التي لا تعتبر تهديدات للإقليم فقط وإنما تمتد لمختلف المناطق في العالم". ومضى لودج قائلا إن "بريطانيا ضمن التحالف الدولي لمحاربة داعش، بالإضافة إلى ما تقوم به بلاده من عمليات إنسانية في العراق ومساعدة حكومة حيدر العبادي"، مضيفا نحن نرحب بأي مشاركة من الدول الصديقة في هذه الحرب. وأبدى لودج قلقه من مشاركة بريطانيين إلى جانب داعش، وقال "عندما يعودون إلى بلادنا سيشكلون تهديدا لنا باعتبار أن لندن مدينة عالمية ومقصد لجميع الجنسيات". وأشاد السفير لودج بالعلاقات الكويتية- البريطانية في مجال التعاون العسكري التي وصفها بأنها قوية جداً. يذكر أن السفير لودج تسلم مهامه سفيرا لبلاده بالكويت نهاية أغسطس/آب الماضي خلفا للسفير فرانك بيكر. وكان وكيل وزارة الخارجية الكويتية السفير خالد الجار الله قد أكد في تصريح صحفي الليلة الماضية أهمية مشاركة الكويت في التحالف الدولي الذي دعت إليه الولاياتالمتحدة لمواجهة تنظيم "داعش. وأضاف على هامش مشاركته بحفل استقبال بالعيد الوطني السعودي إن "دور الكويت يقتصر فقط على الدعمين اللوجستي والإنساني". ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعيد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011. ومنذ أكثر من ثلاثة شهور، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، ومن بينها الموصل، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته. ومع تنامي قوة التنظيم أعلنت الولاياتالمتحدة أنها حشدت أكثر من 40 دولة، إقليمية وغربية، في تحالف، على أمل دحر تنظيم "داعش". وبدأت الولاياتالمتحدة ودول أعضاء في التحالف الدولي فجر أمس الثلاثاء، شن هجمات على تنظيم "داعش" في سوريا، وأعلنت تنسيقيات سورية معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة حقوقية تعرف نفسها على أنها مستقلة ومقرها لندن، أن 130 شخصاً على الأقل معظمهم من مقاتلي "داعش" وتنظيمات أخرى مدرجة على لوائح الإرهاب، قتلوا في عشرات الغارات الجوية التي ضربت مواقع تلك التنظيمات في كل من دير الزور والرقة وحلب وإدلب في سوريا. Sent at 1:59 PM on Wednesday