دعا بان كي مون، السكرتير العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر قمة المناخ بالأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، حكومات العالم وأصحاب المصلحة والأعمال التجارية والمجتمع المدني لحضور القمة بهدف حشد وتحفيز العمل من أجل المناخ. وتلقى القمة اهتماما كبيرا من قبل الدول الأعضاء حيث يشارك فيها أكثر من 120 من رؤساء الدول والحكومات حضور قمة المناخ، ما يجعله أكبر تجمع يسعى لمعالجة تغير المناخ في التاريخ. وقال "كي مون"، إن تغير المناخ هو القضية الحاسمة في عصرنا وأنه ليس هناك وقت لنضيعه، مضيفا "إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء الآن، فسيضطر إلى دفع أكثر مما يدفعه الآن بكثير". وأشار إلى أن الكثيرين رفعوا أصواتهم، وأظهروا قوتهم في تغيير عقلية الناس، معربا عن أمله في أن تساعد هذه القوة – وهذه الحرارة – على تبريد ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين. وأضاف :"ليس هناك خطة بديلة لأنه ليس لدينا كوكب آخر وعلينا أن نعمل وأن نصعّد من عملنا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة قادة العالم إلى التقدم بأفكار جريئة للحد من تأثير تغير المناخ. وأضاف بان أنه يتوقع من كل بلد طرح رؤية واضحة لوضع العالم على مسار الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة في نطاق 2 درجة مئوية وتأكيد دعم الدول لعقد اجتماع في باريس العام المقبل يهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية تحقيق تلك الرؤية، وحث الدول الأعضاء على تأكيد التزامها بتقديم المسودة الأولى من هذا الاتفاق في ديسمبر. يذكر أن تغير المناخ هو واقع حقيقي يحمل عواقب حقيقية على حياة الناس حيث يتسبب في تعطيل الاقتصاديات الوطنية ويكلفنا غاليا اليوم وسيكلف البشرية غدا أكثر. وثمة احترار "واضح" للمناخ ينعكس في ارتفاع المتوسط العالمي لدرجة حرارة الهواء والمحيطات وانتشار ذوبان الثلج والجليد وتزايد متوسط مستوى سطح البحر على الصعيد الشامل.