رجح مصدر عسكري إسرائيلي، أن يكون الطياران اللذان كانا في الطائرة السورية التي أسقطها الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، فوق هضبة الجولان، "قد تمكنا من القفز سالمين". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذا المصدر الذي لم تحدد هويته، قوله إن "الطائرة المقاتلة السورية من طراز سوخوي - 24 التي أسقطها جيش الدفاع فوق هضبة الجولان، صباح اليوم، قد توغلت لمسافة 800 متر داخل الأراضي الإسرائيلية". أشار المصدر نفسه إلى أن "الطائرة السورية كانت تحلق على ارتفاع عشرة آلاف إلى أربعة عشر ألف قدم، وتم إسقاطها بواسطة صاروخ من طراز باتريوت عندما أخذت تعود أدراجها إلى سوريا". وفي هذا الصدد، قال المصدر العسكري، إن الجيش الإسرائيلي "لم يلاحظ في ذلك الحين أن الطائرة بدأت تعود إلى سوريا"، مشيراً إلى أن القرار بإسقاطها "جرى اتخاذه بموجب السياسة الإسرائيلية التي تؤكد ضرورة إسقاط أية طائرة مقاتلة تخترق المجال الجوي الإسرائيلي". وأضاف "يبدو أن الطيارَين اللذين كانا في الطائرة السورية، قد تمكنا من القفز منها سالمين"، معرباً عن "اعتقاده بأن الطائرة كانت تنوي مهاجمة مواقع لقوات المعارضة السورية في المنطقة". وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، عن إسقاط طائرة سورية فوق هضبة الجولان السورية والتي تحتل إسرائيل ثلثي مساحتها منذ عام 1967، وهو ما اعترف به النظام السوري الذي قال إن "الاحتلال الإسرائيلي اعتدى على طائرة حربية سورية وأسقطها"، دون الحديث عن مصير طائم الطائرة. وفي تعقيب له على هذا الحادث، نقلته الإذاعة العامة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن "إسرائيل لن تسمح لأية جهة باختراق سيادتها، وستتعامل مع أية محاولة اختراق بصرامة سواء أكانت متعمدة أم عرضية". وذكرت الإذاعة نفسها، الجيش الإسرائيلي "كان قد أسقط قبل حوالي 3 أسابيع طائرة سورية بدون طيار اخترقت المجال الجوي الاسرائيلي فوق هضبة الجولان، إلا أن هذه المرة الأولى منذ عام 1975 التي يتم فيها إسقاط طائرة سورية مقاتلة".