رفض حزبان يمنيان التوقيع على اتفاق إنهاء الأزمة السياسية في اليمن، بين الرئاسة والحوثيين، بحسب مصادر في الرئاسة اليمنية والحكومة. وبحسب هذه المصادر، فقد برر حزبا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري واتحاد الرشاد السلفي رفضهما التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية مع الحوثيين لرفضهم (الحوثيين) التوقيع على الملحق الأمني الخاص الاتفاق ويقضي بانسحابهم من محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء والتي سيطروا عليها في الثامن من يوليو الماضي. بحسب المصادر تضمن الملحق الأمني ما يلي. - تسليم الحوثيين المؤسسات الحكومية التي استولوا عليها في صنعاء وإخراج مسليحهم من العاصمة. - انسحاب الحوثيين من محافظة عمران (شمال) والتي يسيطرون عليها منذ قرابة 3 أشهر، وإيقاف المواجهات التي يخوضوها في محافظتي الجوف (شمال) ومأرب (شمال شرق صنعاء)، وانسحابهم من الأماكن التي سيطروا عليها بقوة السلاح بهذه المحافظات الثلاث. ويتضمن الاتفاق الذي تم توقيعه مساء اليوم، تشكيل حكومة خلال 3 أيام، على أن يسمي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الحكومة "كشخصية وطنية غير منتمي لحزب سياسي". كما يتضمن الاتفاق تخفيض أسعار المواد البترولية، تعيين مستشارا للرئيس من الحوثيين ومن الحراك الجنوبي الذي يطالب بعض أعضاءه بالانفصال. ويتضمن الاتفاق وإزالة خيام الاعتصام التي نصبها الحوثيين في صنعاء. وفي كلمته، دعا الرئيس اليمني، إلى البدء فوراً في وقف إطلاق النار سواء في العاصمة صنعاء أو بقية المحافظات والمناطق، كما دعا إلى العمل على تنفيذ ما ورد في الاتفاق من بنود بدءاً من هذه اللحظة. ووصف الرئيس الاتفاق ب"التاريخي"، مؤكداً أنه "يمثل عبوراً نحو تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (اختتم أعماله في 25 يناير الماضي) وتجاوز كافة العقبات والتحديات. ومن جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، إن الاتفاق يستند إلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، واعتبره وثيقة مهمة لإنهاء الأزمة وإيقاف الصراع . وأشار المبعوث الأممي إلى أن الاممالمتحدة تتطلع إلى استمرار العمل والتعاون مع الرئيس هادي وكافة الأطراف السياسية اليمنية لإنجاح الخطوات المتبقية للعملية الانتقالية بما يكفل وضع اللبنات القوية لبناء اليمن الجديد، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق والبدء بوقف إطلاق النار فوراً ووقف نزيف الدم اليمني . وجاء توقيع الاتفاق بعد أن أعلن رئيس الحكومة اليمنية "محمد سالم باسندوة"، اليوم الأحد، استقالته من منصبه، في رسالة وجهها للشعب اليمني، اتهم فيها هادي ب"التفرد بالسلطة"، وذلك بعد سيطرة الحوثيين على أغلب المؤسسات الحيوية في العاصمة صنعاء وبينها مبنى وزارة الدفاع والبنك المركزي ومقر البرلمان والقيادة العليا للجيش وفي وقت سابق مساء اليوم الأحد. ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات.