رحب البيت الأبيض باتفاق تقاسم السلطة وتشكيل حكومة وطنية، الذي توصل إليه، في وقت سابق اليوم، المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الأفغانية، "عبد الله عبد الله" وزير الخارجية السابق، و"أشرف غاني أحمد زاي" المسؤول السابق بالبنك الدولي. وذكر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض "جوش أرنيست"، في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، أنهم استقبلوا هذا الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بالتصفيق، مضيفا: "الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه بين الطرفين، سيساعد في إنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها أفغانستان، وسيؤدي إلى بناء الثقة بين كافة الأطراف، لذلك نحن ندعمه، ومستعدون للعمل مع الإدارة المقبلة". ولفت "أرنيست" إلى أن الشعب الأفغاني يستحق حكومة مؤثرة ومشروعة، مؤكدا أن الاتفاق المذكور سيراعي التصميم الجماعي الذي أبداه ملايين الأفغان؛ حينما خرجوا في جولتين انتخابيتين معرضين أنفسهم للخطر من أجل التصويت لاختيار "أحمد زاي" أو "عبدالله". وأشار إلى أهمية الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان كفرصة عظيمة لتحقيق الوحدة والاستقرار في أفغانستان، مناشدا كافة الأفغان بما فيهم الزعما الدينيين والسياسيين، دعم الاتفاق من أجل مصلحة البلاد، بحسب قوله. وأفاد أنهم انتظروا بفارغ الصبر انتهاء العملية الانتخابية، وبدء الرئيس الجديد عمله رسميا، معربا عن أمله في انتهاء توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين أفغانستانوالولاياتالمتحدة، واتفاق وضع قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهما اتفاقان من شأنهما دعم التزامات الولاياتالمتحدة من أجل أفغانستان مستقرة، وسيعزز من شراكاتها الاستراتيجية مع هذا البلد، بحسب قوله. وفي سياق متصل أجرت "جنيفر بساكي" الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، اتصالا هاتفيا ب" أحمد زاي"، وقدمت له التهنئة، لفوزه في الانتخابات الرئاسية. وذكرت "بساكي" في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، "نحن ننتظرشراكة وثيقة بين عبد الله وأحمد زاي في حكومة الوحدة الوطنية التي سيؤسسها، ويعملان معا بها". هذا وأعلن رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان، "أحمد يوسف نورستاني" فوز "أحمد زاي" بالانتخابات التي جرت الجولة الثانية منها في 14 حزيران/يونيو الماضي، ليُحسم بذلك جدل حول نتائج الانتخابات، دام أكثر من شهرين. وكان المرشحان الرئاسيان في الانتخابات الأفغانية، قد توصلا في وقت سابق اليوم، إلى اتفاق لتقاسم السلطة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية عقب توتر دام أكثر من شهرين حول الانتخابات، اتهم كل طرف منهما الآخر بتزويرها، وارتكاب انتهاكات.