تستضيف مكتبة ديوان بالزمالك، الثلاثاء القادم، الروائي المصري شريف لطفي وذلك لإقامة حفل توقيع ومناقشة روايته "الأرمغان". والرواية صادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر والتوزيع، وتدور أحداثها حول أحد السلاطين الذي يتأثر بالأحلام والكوابيس، والصراعات التي تحدث بينه وبين وحاشيته، وقوته الباطشة لأحلام الرعية. ويقول الروائي شريف لطفي إن الرواية بها إسقاط سياسي مفاده أن الإنسان على مدار التاريخ يكرر نفس الأخطاء حتى ولو تغيرت البيئة المحيطة، مضيفاً أن بالرواية زمنين هما أواخر القرن الخامس عشر وسنة 2010، حيث نرى فيهما تطابق الظروف من حيث انشغال الطبقة الحاكمة بجني الأموال على حساب الشعب والصراع على السلطة مما نتج عنه انهيار للحياة الاقتصادية والاجتماعية فنتج عنه تذمر وصل في نهاية المطاف إلى ثورة على الظلم. وعن فكرة الرواية يقول لطفي إنه لاشك أن الأحداث السياسية في السنوات الأخيرة كان لها تأثير كبير على حياة المصريين بصفة عامة وجعلت عدد لا بأس منهم مهتمين بالشأن العام والسياسة ولو بشكل بسيط، مشيراً إلى أنه لا يختلف عن عامة الناس، وأنه كان معنيا بدرجة كبيرة بالشأن العام وأدى ذلك إلى تحليل الظروف المحيطة بنا ودراسة تكوين الشخصية المصرية وتأثيرها على مجريات الأحداث عبر التاريخ. وأضاف أن الظروف السياسية هي مما لا شك فيه أرض خصبة لإطلاق الخيال، وعن موضوع الأحلام والكوابيس المذكورة بالرواية فيقول "هي عوالم سحرية يسودها الخرافة وهي أشبه بالخيال الذي يصعب تصديقه، ولذا كان الرجوع إلى هذا القالب لوضع القارئ في وضع يجعله غير مصدق للأحداث وجعلها تبدو وكأنها خرافية ولكنها في الواقع حقيقية". وعما إذا كان يحب أن يوجه رسالة للقارئ قبل قراءة الرواية، يقول شريف لطفي "تاريخ مصر وتكوين الشخصية المصرية هما ما يحددان مستقبل هذا البلد، وأن القراءة المتأنية لتاريخ مصر وفهم الشخصية المصرية وتركيبها عبر القرون الماضية واستيعابها لتأثيرات حضارية مختلفة لا غنى عنه لفهم تصرف الشعب المصري وردود أفعاله تجاه قضايا بعينها، لذا فإنني أقول للقارئ أن قراءة التاريخ بصفة عامة مهمة جدا لفهم حاضرنا وتوقع مستقبلنا . وشريف لطفي هو روائي مصري حاصل على الماجستير في اقتصاد التراث الثقافي من جامعة "تور فيرجاتا" بروما، وصدرت له من قبل رواية "حكاية سعيد المصري" عام 2013.