نظمّ عدد من أهالي المفقودين الفلسطينيين، في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا ، وقفة احتجاجية أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في قطاع غزة، اليوم الأحد، للمطالبة بمعرفة مصير ذويهم. ورفع الأهالي في وقفتهم، صورا لذويهم، و لافتات منها، " أبناؤنا أمانة في أعناقكم"، "صمتكم يقتلنا أين أبنائنا"، بحسب مراسل الأناضول. وفي كلمة له خلال الوقفة، قال كامل المصري، المتحدث باسم أهالي المفقودين "تأتي وقفتنا اليوم لنقول لكل المؤسسات، واللجان الدولية، والأمم المتحدة أن أبناءنا المفقودين أمانة في أعناقكم وأنتم تتحملون المسؤولية". وأضاف أن "ما جعل أبناءنا المفقودين يهاجرون بهذه الطريقة من قطاع غزة هو تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة وندرة فرص العمل". وطالب المصري، منظمة الصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية وتكثيف البحث عن المفقودين على سواحل ايطاليا. ودعا القيادة الفلسطينية، "للوقوف عند دورها ومتابعة القضية بجدية وتحمل مسؤولياتها، وإبلاغ الأهالي بمصير أبنائهم" . وأعلنت منظمة الهجرة الدولية، الإثنين الماضي، أن نحو 400 شخص، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل "الحادث الأخطر" من هذا النوع خلال السنوات الماضية. وتحاول جهات رسميّة وحقوقية فلسطينية معرفة مصير المفقودين. وأمس السبت، قال وكيل وزارة الإعلام في غزة إيهاب الغصين، خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة، إن "أعداد المهاجرين (غير الشرعيين) من القطاع محدودة ولا يمكن وصفها بأنها ظاهرة، وجزء كبير من هؤلاء غادروا بطرق رسمية عبر معبر رفح وعدد كبير آخر كانوا يعيشون في مصر منذ سنوات". وكانت وكالة الأناضول، نقلت عن مصادر فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن عشرات الفلسطينيين غادروا قطاع غزة مؤخراً عبر الأنفاق الحدودية إلى مصر، بعد أن حصلوا على وعود بالهجرة إلى الدول الأوروبية عبر البحر.