قال الفريق جميل الشمري قائد شرطة محافظة ديالى، شرقي العراق، اليوم السبت، إن 18 عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا ودمرت 7 صواريخ لهم شمالي قضاء المقدادية بالمحافظة خلال اشتباكات عنيفة مع قوات حكومية. وأضاف الشمري في حديث لوكالة "الأناضول" أن القوات الحكومية بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي (متطوعين شيعة) اشتبكوا صباح اليوم السبت مع عناصر "داعش" شمالي قضاء المقدادية (شمال شرق بلدة بعقوبة مركز محافظة ديالى) ، مما أدى إلى مقتل 18 عنصراً من التنظيم. وأوضح قائد الشرطة أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والحشد الشعبي من طرف و"داعش" على الطرف الآخر استمرت لثلاث ساعات، وأدت إلى جانب القتلى في صفوف التنظيم إلى تدمير 7 صواريخ لهم كانت معدة للإطلاق. ولفت الشمري إلى أن الاشتباكات "لم تسفر عن وقوع أي خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الحكومية"، على حد قوله. في سياق آخر، أعلن صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار، غربي العراق، أن ألفي أسرة نازحة ومهجرة من قضاء حديثة عادت إلى منازلها في القضاء بعد تحريره من قبضة "داعش"، قبل ايام. وفي تصريحه لوكالة "الأناضول"، قال كرحوت ان العائلات العائدة إلى القضاء (180كم غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية والإنسانية، مطالبا الحكومة المركزية والمنظمات الدولية بتوفيرها لهم بالسرعة القصوى. وأضاف رئيس المجلس أن قضاء حديثة يشهد تحسنا أمنيا ملحوظاً، وفرضت القوات الحكومية إجراءات أمنية مشددة في محيطه تحسباً لهجوم "داعش" عليه. ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المسئولين العراقيين من مصدر مستقل، كما لا يتسنى الحصول على تعليق رسمي من تنظيم "داعش" بسبب القيود التي يفرصها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر في عدة مدن بمحافظة الأنبار، غربي البلاد. فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة