أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة،"زيد رعد الحسين"، في بيان اليوم، عن ضرورة فتح تحقيق في صحة ما تردد بشأن إغراق سفينة المهاجرين، التي كانت تقل نحو (500) شخص قبالة سواحل "مالطا" الأسبوع الماضي. وأضاف "الحسين"، أن شهادات الناجين من الحادثة، تكشف مرة أخرى حجم المجازر، التي ترتكب في عرض البحر الأبيض المتوسط، بحسب وكالة أنباء الأناضول. ودعا "الحسين"، دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها مصر، ودول الاتحاد الأوروبي، إلى التعاون من أجل الكشف عن الحقائق حول ما تردد بخصوص إغراق المهربين عمدا لسفينة المهاجرين، التي أصبحت مقبرة لنحو (500) مهاجر. وأكد المسئول الأممي أنه في حال تم التأكد من صحة المعلومات فإن هذه الحادثة يمكن أن تكون مجزرة، مشدداً على ضرورة أن لا يفلت مرتكبوها من العقاب. ودعا "الحسين"، الدول المعنية إلى بذل قصارى الجهد، لإزالة الأسباب الأساسية، التي تدفع هولاء الأشخاص إلى سلوك كهذا، واصفا الحادث ب"المروع". وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت في وقت سابق، أن أكثر من (400) شخص، من مختلف الدول، بينهم عشرات الفلسطينيين، من الساعين إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، اعتبروا في عداد المفقودين بعد قيام المهربين بإغراق السفينة التي كانت تقلهم، ما قد يشكل "الحادث الأخطر" من هذا النوع خلال السنوات الماضية.