سادت حالة من الغضب في تايلاند اليوم الخميس بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء برايوث تشان-أوتشا، والتي تفيد بأن ارتداء السياح لملابس السباحة قد يعتبر "مثيرا"، وذلك بعد العثور علي سائحين بريطانيين اثنين مقتولين على أحد شواطئ البلاد خلال الاسبوع الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الحكومة على شاشات التليفزيون مساء أمس الاربعاء إن "السائحين يعتقدون أنهم بإمكانهم فعل أي شيء، ولكن هل يكونون بمأمن حقا إذا ما ارتدوا البكيني؟"، مضيفا: "إلا إذا كانوا قبيحين..". وتراجع برايوث في وقت لاحق اليوم الخميس عن تصريحاته، موضحا أنه لم يكن يقصد أن السائحين الذين يرتدون البكيني يتسببون في حدوث مخاطر. واعتذر رئيس الحكومة عن أي إساءة قد يكون سببها. ورد الكثير من المواطنين على تصريحات رئيس الوزراء بطريقة ناقدة على مواقع التواصل الاجتماعي. فقال أحد مستخدمي موقع "فيسبوك" إن التصريحات "لا تصدق وتجعلني أخجل من أن بلادي لها أي علاقة بمثل هذه الاراء الجاهلة". فيما تساءل مستخدم أخر لموقع "تويتر" إذا ما كانت تايلاند ستصير "أول دولة بوذية تختار البرقع ليكون زي السباحة النسائي". من ناحية أخرى، قال المؤلف والمعلق إس بي سومتو: "إن الامر قد يتطلب الاشارة إلى أن الزي التقليدي للنساء في تايلاند هو السير عاريات الصدر". وأضاف سومتو إن "الكثير مما يظنه الناس أخلاقيا، ما هو إلا "أفكار" جلبتها البعثات التبشيرية المسيحية.. فهي ليست من ثقافتنا". وكان قد عثر فجر الاثنين الماضي على جثة رجل وامرأة يبلغان من العمر 24 عاما، على أحد شواطئ جزيرة كوه تاو الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب بانكوك، حيث كانت الجثتان تحملان إصابات شديدة في الرأس والعنق.