قال وزير حقوق الانسان في العراق محمد مهدي البياتي إن بلاده قادر على تجاوز أزمة النازحين من خلال الموارد التي تمتلكها وبمساعدة المجتمع الدولي. جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس مفوضية اللاجئين في العراق نيل رايت في مقر متحف توثيق الانتهاكات في بغداد، اليوم الاثنين، وفق بيان للوزارة. وأشار البياتي إلى أن "ما تعرضت له الأقليات في العراق من مسيحيين وتركمان وايزيديين وشبك هو مخطط خبيث لتدمير نسيج المجتمع العراقي،" معرباً عن ثقته في "قدرة العراق على التعافي وتجاوز هذه الأزمة بتظافر جهود أبناءه وتلاحمهم". كما أعرب عن "استعداد الوزارة الكامل للتعاون مع مفوضية اللاجئين في إطار توفير جهود الإغاثة للنازحين"، داعيا الى "تقديم الجهد والتعاون اللازمين لإيصال الحقوق الكاملة للنازحين وبشكل عادل ومتساوي". وأضاف البياتي أن "الإرهاب يضرب - ومنذ سنوات - مختلف مناطق العراق بمسميات مختلفة بالأمس القاعدة واليوم داعش"، معبرا عن ثقته بأن "العراق ومن خلال المساعدة الدولية سيتمكن من إفشال مخططات ذلك التنظيم في العراق،" مشددا على ضرورة أن "يقوم المجتمع الدولي بحشد الجهود لمحاربة هذا الفكر التكفيري". من جهته أشاد "رايت" بدور "الحكومة في توفير الدعم لهؤلاء النازحين من خلال المنح المقدمة لهم"، مسلطاً الضوء على "أهم المعوقات التي تواجه أعمال الإغاثة ومنها بطء سير إجراءات التسجيل وفقدان الأوراق الثبوتية لبعض النازحين"، وفق البيان نفسه. وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمال وغرب العراق تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر "تنظيم الدولة الإسلامية" (الشهير إعلاميا بداعش) على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى (شمال) ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، من الإيزيديين والمسيحيين والشيعة، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق.