فى تجمع لأدباء دار ليليت ببيت السنارى ، تحدث الكتاب عن مشوارهم مع الكتابة و أعمالهم ، و عرضت المديرة التنفيذية للدار " إيمان الراوى " تجربة جدية للدار بالتعاون مع دار "ذات " تقوم على ترجمة الأعمال التى يتم نشرها ، لتصل إلى السوق العالمى و لا تتوقف على السوق المصرى و العربى ، تنشيطا لحركة الترجمة من العربية إلى لغات العالم ، فلا يصبح السوق المصرى متلقى فقط للأعمال الغربية بل مصدر أيضاً . " قلقاس بن فرناس " كانت المحطة الأولى التى توقفنا عندها و أحدث إصدارات ليليت ، للكاتب و السيناريست د.عمرو الدالى ، و قال عنها الدالى أنها باكورة أعماله ، و هى رواية فانتازيا ساخرة ، و هى تعود بنا من خلال آلة زمن إلى عام 1954 فى عيد الثورة ،و الرواية تحذر من أن ما نظنه طريق الخلاص قد يكون هو الطريق الذى يحمل نهايتنا . و قال الفنان عمرو رمزى عن " قلقاس بن فرناس " أنه أعجب بخيال الرواية ، مؤكدا أنه ليس من حق أى شخص الحجر على خيال الكتاب ، و الرواية فنتازيا فى إطار واقعى ، و يتداخل فيها عدة أزمنة ، تناقش أحوالنا الآن من خلال السفر فى الزمن ووصف الفنان التجربة بالناجحة، و صرح رمزى فى نهاية حديثه أن آخر أعماله التى يستعد لها فيلم سينمائى يجمعه مع عمرو الدالى . و عن " طريق الحرير " قال مؤلفها " إبراهيم عيسى " أنها فانتازيا تاريخية ، تدور الرواية فى عام 1394 م ، تنقلنا من الأندلس حتى حدود الصين ، فطريق الحرير رمز للوصل بين الشرق و الغرب ، و تستعرض الرواية صراع الذات و الحضارات و الأديان . و مع عالم الأميرات تصحبنا " محبوبة محمد سلامة " صاحبة رواية " أميرة الدموع " التى تعد من أوائل الأعمال التى صدرت عن دار ليليت ، و هى رواية فنتازية أشبه بحكايات سندريلا و سنواويت و لكنها خارجة من الأدب المصرى ، هى رحلة فتاة لاكتشاف ذاتها من خلال عوالم سحرية ، و آخر أعمال الكاتبة مجموعة قصصية للأطفال " الأشقاء الأربعة " قصص توجه النصح للأطفال فى قالب حكائى ، فى مواجهة أعمال الأطفال التى لها أثر سلبى على الطفل . " فاوست المصرى" من أحدث المسرحيات التى أصدرتها الدار للكاتب محمد بهاء الدين فودة ، و الذى قال عنها أنه خطها بعد نكسة 67 و هو يبلغ 22 عام ، و لم تصدر سوى عام 2014 اى بعد 45 عام ، و نقحها لتناسب الوضع الحالى بعد ثورة 25 يناير التى تتشابه كثيرا مع الوقت الذى خط فيه العمل .. " فاوست " هو الشيطان الذى كتب عنه جوته الالمانى و المازنى " فاوست الجديد " ، و قام فودة بمعالجته مسرحياً فى فاوست المصرى . و مع دواوين الشعر ، ديوان " الحب على فراش الموت "ل أحمد كمال الدين ، و هو ديوانه الأول الذى حاول فيه أن يعيد الرونق من جديد لشعر الفصحى فى الوقت الذى ازدهر فيه شعر العامية و احتل أصحابه الساحة ، و قرأ الكاتب قصيدة " من أكون ؟ " . أما عن مجال التنمية البشرية التى تعد من ضمن الأكثر رواجا لدى القراء ، كتاب د. نهى مجدى " حظر إرادة " و أكدت الكاتبة أنه ليس هناك إنسان فاشل ، قائلة : " البداية أن تؤمن بنفسك و تتوقف عن حظر إرادتك التى تجعلك تقف مكانك و لا تنجز شيئا " ، نهى طبيبة كانت بداية تطبيق كتابها فى المشفى التى تعمل بها و بالفعل استطاع الكتاب أن يغير حياة مجموعة العمل فى المشفى و يرفع الأداء فيها .