أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الإثنين، إصراره مجددا على المضي قدماً بالذهاب إلى مؤسسات الأممالمتحدة ل"الحصول على حماية دولية لشعبه". وفي كلمة ألقاها عبر الهاتف مخاطباً آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، في حفل تأييد له، وإحياء لمجزرة صبرا وشاتيلا، قال عباس: "نذهب للأمم المتحدة وكلنا أمل بوقوف عالم الحق والعدل إلى جانبنا، نذهب بسبب تمسكنا بوفائنا، لتحقيق أهدافنا". وأضاف عباس خلال الحفل الذي نظمته حركة فتح "صحيح أن هناك من سيقف في طريقنا ويتعنت ويقف في طريق تحقيق هذه الأهداف، وفي هذه الحالة سنذهب إلى كل المنظمات الدولية لطلب حماية شعبنا، لمعاقبة المجرمين". وتابع "هناك تحديات جديدة تواجه القيادة الفلسطينية، غير أنها مصممة على مواجهتها بكل كبرياء وعنفوان وشهامة الرجال، وهذه التحديات لن تزيدنا إلا صلابة وصمود وإصرار على المضي في طريقنا التي لن نحيد عنه، وعاهدنا شهداءناوجرحانا ومعتقلينا على المضي فيه قدماً". ومضى قائلاً:" حاول الاحتلال أن يجرنا إلى المربع الذي يريده مربع العنف والعنف المضاد، لكننا كنا واعين لسياسته وأكدناها بالحكمة والمسؤولية، لأننا كنا نعرف أنه يريد تدمير منجزاتنا وما بنيناه على طريق إقامة الدولة، وخضنا معركة المقاومة الشعبية التي أكدت أن الشعب كله يرفض احتلاله مهما استخدم من أدوات البطش والقتل والتدمير". ودعا الرئيس الفلسطيني إلى التمسك ب"الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً". ومؤخراً، طرح الرئيس عباس على القيادة الفلسطينية برام الله، والجامعة العربية بالقاهرة، خطة سياسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، حيث ينوي تقديم هذا الاقتراح أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ال24 من الشهر الجاري، من أجل استصدار قرار أممي بهذا الشأن خلال إطار زمني محدد. وصبرا وشاتيلا، "مجزرة" نفذها الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل بحق الفلسطينين في مخيمات صبرا وشاتيلا في لبنان في العام 1982، راح ضحيتها ما بين 750 إلى 3500 فلسطيني. وفلسطينياً أيضاً، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الإرهاب" بكل أشكاله، مشيرة إلى أن "الاستيطان والإرهاب جزء لا يتجزأ من الإرهاب". وقالت الخارجية في بيان صحفي وصل الأناضول نسخة منه، إن "الإرهاب المتركز في سوريا والعراق عبر تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، يلقي بظلاله القوية على كامل المنطقة والعالم". ودعت الوزارة في بيانها، الدول كافة للنظر إلى الإرهاب بأشكاله المختلفة، وفي مقدمتها "الاحتلال والاستيطان".