يعد الكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة أمراً حاسماً لإنقاذ العديد من الأرواح، وحالياً قد يصبح من السهل الكشف عنه، فقد نجح فريق من العلماء بتطوير جلد إلكتروني يمكن أن يشعر ويصور الكتل السرطانية الصغيرة، التي يمكن أن يغفلها التصوير الإشعاعي. وأوضح باحثون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن طرق الاختبار الحالية، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية شديدة الحساسية مكلفة، وأن أجهزة التصوير الإشعاعي للثدي قد لا تكون مثالية، وخصوصًا عندما يتعلق الأمر باختبارات الشابات أو النساء مع أنسجة الثدي الكثيفة، طبقاً لما ذكرته وكالة "أنباء الشرق الأوسط". فقد استطاع العلماء بالتعاون مع عالم هندي، تطوير أنسجة جلدية إلكترونية من البوليمرات والجسيمات النانوية، التي يمكنها الكشف والإحساس بالتكتلات الصغيرة التي قد تعد مؤشراً للأورام الخبيثة. وأكد رافي سرف العالم الهندي بجامعة "نبراسكا لينكولن" الأمريكية، أن التشخيص المبكر لسرطان الثدي، هو النوع الأكثر شيوعاً بين السيدات، ويمكن أن يساعد في إنقاذ الأرواح، وأنه لاختبار كيفية عمل الأنسجة الجلدية الإلكترونية على المريض البشري، تم إدراج أجزاء شبيه بالكتل الصغيرة في قطعة من السيليكون محاكاة للثدي، وبالضغط على الجهاز النموذج بنفس الطريقة التي يقوم الطبيب بها الكشف اليدوي على المريض. كما أشارت التجارب التى استعرضت نتائجها في العدد الأخير من مجلة "المواد التطبيقية"، إلى أن الجلد الإلكتروني قد مكن الأطباء من التقاط صورة مقطعية إضافية احتياطية، لم يتعد مسحتها 5 ميلي متر بعمق 20 ميلي متر، وهو ما قد تخفق فيه الكثير من أجهزة الأشعة التقليدية والماموجرام في التقاطه.