نظّم شباب مصريون، صباح اليوم الجمعة، ماراثون لسباق الدراجات، للحث على استخدامها لتقليل الزحام والتلوث في الشوارع قبل أيام من الاحتفال اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون. وكانت نقطة البداية من ميدان لبنان بمنطقة المهندسين (وسط) حيث وقف أيمن السيد، الذي يعمل موظفًا بأحد الشركات الخاصة وأحد منظمي الفعالية، يخاطب المشاركين بالماراثون، بحماسة بأن "فاعلية اليوم ستغير كثيراً في ثقافة رجل الشارع، لاسيما أننا اخترنا قطع مسافة لمدة 21 كيلومترا من طريق محور 26 يوليو (يربط وسط القاهرة بغربها)، الذي يشكل مشقة للمواطنين، بسبب الزحام الشديد وتكدسه لساعات". أيمن الذي بدا أنه من هواة ركوب الدرجات قال للأناضول: "هدفنا في هذا المارثون اليوم تجميع أكبر عدد من راكبي الدرجات، في نفس التوقيت، حتى تكون رسالة للمارة في هذا الطريق، أننا لدينا البديل وهو ركوب الدرجات .. التي هي الأفضل للزحام والتلوث، يكفي أننا يمكننا الحفاظ على صحتنا والبيئة وتقليل الضغوط اليومية بهذه الطريقة". ويضيف أيمن أن "ركوبنا الدراجات سيسهم بشكل كبير في توعية المصريين، وجعلهم يفكرون بطريقة مختلفة، خاصة أن سيارة واحدة يمكن تبديلها ب 5 درجات أو أكثر". قبل أن يستدرك: " لكن الأمر قد يستغرق سنوات وأن هذا مرهون بتكرارهم لمثل هذه الفاعلية، دون كلل أو ملل". والتقطت منه نور الرفاعي، صاحبة العشرين عام، أطراف الحديث قائلة: "ليست هذه المرة الأولى التي نقوم فيها بممارسة ركوب الدرجات، حتى أننا قمنا بالأمر نفسه في مسابقات دولية، واليوم على وجه الخصوص قررنا عمل هذا الماراثون حتى نرسل رسالة بأن الدرجات هي الأفضل للزحام والتلوث .. لدىّ أمل أن ينتشر ركوب الدرجات بين المصريين جميعا". وردد المشاركون بالفعالية الذين زاد عددهم على 200 شخص، هتافات حماسية لتشجيع بعضهم البعض، أثناء سيرهم بالدراجات، وهو ما لقي تفاعلاً من قبل السيارات المارة بالطريق، فبعضها كان يحاول السير ببطء لمتابعة الماراثون، وأخرى اكتفى من بها بالابتسام أو المتابعة من الزجاج الخلفي لسيارتهم. وقال "أحمد" أحد المواطنين، وهو يستقل سيارته: "شعرت بحماسة عند رؤيتي لهؤلاء الشباب، وأشعر أن الفكرة قد تكون عملية .. لكن مازلت متردداً في شراء دراجة خاصة لي .. أفضل أن أشتريها لصغيري كي يذهب إلى مدرسته". بينما قالت "هبه" إنها تمنّت لو كان يمكنها المشاركة في مثل هذه الفاعليات، والتي ربما تساعدها في التخلص من زحمة المرور، والتأخر يوميا عن العمل. وجاءت فاعلية اليوم تحت رعاية وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائى UNDP، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، قبل 4 أيام من اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون. ويوافق السادس عشر من شهر سبتمبر/أيلول من كل عام اليوم العالمي للحفاظ على الأوزون وهو اليوم الذي وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987 الذي يحدد الإجراءات الواجب أتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون. وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، دعا الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، المصريين إلى استخدام الدراجات الهوائية في التنقل لتوفير الوقود الذي تدعمه الدولة. وطالب، بحسب بيان للرئاسة المصرية حينها، عقب مشاركته في ماراثون رياضي انطلق بطريق القاهرة – الإسماعيلية (شمال شرق) لمسافة 20 كم، باستخدام الدراجات كوسيلة تنقل إلى العمل والجامعات.2:48 AM