علق الدكتور اللواء جمال مظلوم، أستاذ العلوم السياسية والإستراتيجية بجامعة الأمير نايف بالرياض، على خطاب الرئيس الأمريكي أوباما الأمس عن حملته الأمريكية لمواجهة تنظيم داعش بالعراقوسوريا، قائلاً: إن الحملة التي تتزعمها الولاياتالمتحدة ضد الإرهاب شبية بالحملات سابقة وليست المرة الأولى من نوعها. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية "سي بي سي إكسترا"، اليوم الخميس، إنه ربما يكون تمويل هذا الحملة من مساهمات دول الخليج من ناحية التكلفة المالية فقط، أما من ناحية توفير القوات البرية فجميع الدول الغربية أعلنت عدم مشاركتها بقوات قتالية في الحملة ضد داعش، فالحملة غير مخصص لها مشاركة برية في الأساس. وأوضح أن الحملة التي اقترحها أوباما تنقسم إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى بدأتها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي وهي عمليات قصف جوي وطائرات استطلاع للحصول على معلومات عن مواقع تواجد قوات داعش، والمرحلة الثانية بدأت منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وما تابعها من إعادة تشكيل للجيش العراقي فهو من سيتولى تحرير الأراضي العراقية وليس الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخري ولكن مساهمتهم ستكون بتزويد بالسلاح والمعدات فقط، والمرحلة الثالثة هي ستبدأ في التخطيط لمواجهة قوات داعش بسوريا. من جانبه، قال الدكتور عاطف عبد الجواد المحلل السياسي من واشنطن، إن أهم ما ورد بخطاب أوباما هو تكوينه لائتلاف دولي وإقليمي من دول المنطقة "السعودية والأردن وتركيا والإمارات" لتعقب تنظيم داعش أينما وجدت. وأضاف أن هدف الائتلاف هو قطع التمويل عن داعش وتأمين الحدود الدول لمنع التسلل إليها. وأكد أن حملة أوباما هدفها في سوريا خاصةً مواجهة خطر داعش وليست محاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لأن أوباما أكد أنه يسعي لحل سياسي لحل الأزمة السورية بين الشعب والنظام. يذكر أن الرئيس الأمريكي أوباما قد أعلن في خطابه أمس لمواجهة تنظيم "داعش"، أنه لن يشارك بقوات برية في الحرب علي داعش، ففي شهر يونيو قام بنشر 700 مستشار عسكري للوقوف علي كيفية دعم القوات العراقية وقد أتم هذا الفريق عمله وقد شكل العراق حكومته، مشيرا إلى أنه سيقوم بإرسال 445 مستشارا عسكريا إضافيا؛ لدعم القوات العراقية والكردية وتزويدهم بالخبرات الإستخباراتية والمعدات والتجهيزات فقط، ولكن هذه القوات لن يكون لها مهمات قتالية في العراق ولن تنجر للحرب بالعراق, طالب أوباما بتشكيل ائتلاف دولي واسع يضم دول عربية لمواجهة خطر تنظيم داعش.