أعلنت السلطات التعليمية في ولاية أداماوا المضطربة شمال شرقي نيجيريا، اليوم الاثنين، إغلاق جامعة الولاية حتى إشعار آخر، خوفا من بوكو حرام. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن ملام حسن تانكو أمين سجل الجامعة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، "تم إغلاق جامعة أداماوا في مدينة موبي إلى أجل غير مسمى حفاظا على الأرواح والممتلكات". و"أداماوا" هي أول جامعة مملوكة للدولة في شمال شرق نيجيريا، وتخرج فيها 929 طالبا منذ إنشائها في عام 2002، ولديها حاليا نحو 4600 طالب في المرحلة الجامعية و384 في مرحلة الدراسات العليا. وجاء قرار إغلاق الجامعة بعد أن هاجم مسلحو بوكو حرام مدينة يوبا، القريبة من الجامعة نهاية الأسبوع الماضي. كما استولى مسلحو بوكو حرام على مدينتي ميشيكا وبازا بولاية أدمادوا، وطلبوا من المدنيين هناك البقاء والانضمام إليهم، بحسب ما قالت نبيلة إيشاكو من سكان موبي للأناضول. وذكرت صحيفة محلية اليوم أن القرى الصغيرة في مدن شوا ودوهو وكيرشينجا وقعت تحت سيطرة المسلحين، وهو الأمر الذي لم يتسن التأكد من صحته من مصدر مستقل. وإذا تأكد هذا الأمر، فإن عدد المدن التي سيطر عليها بوكو حرام في ولاية أداماوا يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة وصل إلى 8 مدن. ومؤخرا، أعلن زعيم جماعة بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، كل المناطق التي سيطرت عليها جماعته جزءا مما أسماه ب"الخلافة الإسلامية" شمالي نيجيريا. وتفرض الحكومة النيجيرية منذ مايو/ أيار الماضي حالة الطوارئ على ولايات "بورنو" و"اداماوا" و"يوبي" بهدف "كبح تهديد بوكو حرام".