رهبة الوقوف بين يدي الله عز وجل تحتاج إلى خشوع ،فيسري الخشوعُ إلى الجوارح والملامح والحركات، حتى تختفي جميع الشواغل، من أذهاننا ولا تشتغل سوى برهبة الوقوف بين يدي الله . قال صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تدخل مسجدَ الجامع فلا ترى فيه رجلاً خاشعًا رواه ابن ماجة بسند صحيح عند الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: أول شيء يُرفَعُ من هذه الأمة الخشوعُ، حتى لا ترى فيها خاشعًا؛ حديث حسن صحيح، رواه الطبراني . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينظر الله إلى عبد لا يقيمُ صلبَه بين ركوعه وسجوده حديث حسن؛ رواه أحمد بإسناد جيد. الخشوع بصفة عامة هو التذلل لله وخضوع القلب له عز وجل، والاستسلام لحكمه جل جلاله، ولن يتحقَّق ذلك إلا لمن عرف اللهَ، واستحضر عظمةَ العلي القدير، والخشوع يكون أولاً بالقلب ثم بالجوارح، فلا صلاة بدون خشوع.