القاهرة: أطلق المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان أجراس الخطر حيال ارتفاع معدلات البطالة في العالم العربي مؤكدا أن تلك المشكلة هي الأسوأ على مستوى العالم. وقال خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر خصص لبحث أزمة البطالة في العالم العربي في القاهرة أن البيانات المتوفرة توضح أن المنطقة العربية هي الأسوأ وأن المعدل العام للبطالة هو الأعلى مابين مناطق العالم بما في ذلك أفريقيا جنوب الصحراء حيث تجاوز المعدل العام 14% ما يعني وجود ما يزيد على 17 مليون عامل عربي عاطل عن العمل وبوجه خاص بين فئات الاناث والشباب وحديثي التخرج. وأشار لقمان إلى أن الدول العربية باتت مطالبة بتوفير 3.9 مليون فرصة عمل سنويا للحد من تفاقم البطالة عن معدلاتها الحالية وليس للقضاء عليها نهائيا، وقال إنه وفقا لتقديرات البنك الدولي فإن المنطقة العربية في حاجة ماسة لتوفير 100 مليون فرصة عمل جديدة حتى عام 2020 لمواجهة معدل النمو المتزايد في حجم القوى العاملة. وأضاف أن برامج الإصلاح الاقتصادي والتعديل الهيكلي التي طبقتها معظم الدول العربية ساهمت في إهدار الملايين من فرص التشغيل وزيادة الضغوط على أسواق العمل العربية. ودعا لقمان في كلمته التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الحكومات العربية والمعاهد والهيئات الحكومية وغير الحكومية إلى بذل مزيد من الجهود وتفعيل الاليات المناسبة لمعالجة مشكلة البطالة التي وصفها بأنها من اخطر مشكلات الساعة المطروحة على المستويات العربية والاقليمية والدولية وتأثيراتها السلبية في المنطقة العربية. وأكد على ضرورة النظر إلى مشكلة البطالة باعتبارها قضية قومية عربية ..وقال إن تردي أوضاع العمل في أي بلد عربي تنعكس أثارها على البلدان المجاورة وعلى الوضع العربي بشكل عام ما يجعل مشكلة البطالة أحدى الهموم العربية المشتركة والتي لا يمكن معالجتها في إطار التجزئة وتضييق الحدود السياسية عليها. ويهدف المؤتمر الذي تنتهي أعماله اليوم إلى تبادل الآراء حول التحدي التنموي الذي تفرضه البطالة العربية وانعكاساتها الأخرى وكذلك السياسات المتبعة لمواجهة هذا التحدي والعمل على استكشاف سياسات أكثر فاعلية وملاءمة.